اعترف مهدي كروبي أحد قادة المعارضة الإيرانية، أمس بمحمود أحمدي نجاد رئيسا لإيران للمرة الأولي منذ الانتخابات، حسبما أفاد نجله حسين كروبي لوكالة فرانس برس. انتقدت منظمة هيومان رايتس ووتش النظام الإيراني في مواجهته للأزمة الداخلية التي شهدتها إيران في أعقاب الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي. ووصفت المنظمة الدولية في تقريرها السنوي قيام الحكومة الإيرانية بقمع احتجاجات المعارضة في أعقاب انتخابات الرئاسة بأنه "كارثة لحقوق الانسان"، مشيرة إلي أن إيران أجرت مئات المحاكمات الشكلية للمحتجزين من المشاركين في احتجاجات المعارضة وأكد جو ستروك مدير شئون الشرق الاوسط في المنظمة، التي مقرها الولاياتالمتحدة، إن المحاكمات الشكلية التي يجريها القضاء الإيراني لمئات من المتظاهرين والمعارضين تعد من اشد مظاهر استغلال المحاكمات سخفا التي شهدتها في التاريخ الحديث، بحسب قوله. وكشف التقرير أن كثيرا من المحتجزين اجبروا أثناء المحاكمات علي الاعتراف بجرائم مبهمة، مضيفاً ان المنظمة تمكنت من توثيق 26 حالة من حالات التعذيب وانتزاع اعترافات بالإكراه رغم رفض الحكومة الإيرانية استقبال أعضاء المنظمة. وقال التقرير أيضاً إن الحكومة الإيرانية استهدفت وسائل الاعلام منذ الانتخابات وكذلك العمال الذين يطالبون بحقوقهم، مؤكداً إن النظام الإيراني اتخذ خطوات مشددة لقمع زعماء نقابات ونشطاء من المدافعين عن حقوق المرأة في العام الماضي، كما حظرت إيران علي الإيرانيين الاتصال بنحو 60 منظمة من بينها هيئة الاذاعة البريطانية وهيومان رايتس ووتش ووسائل الاعلام التي تمولها الولاياتالمتحدة التي تتهمها طهران بضلوعها في جهود غربية للاطاحة بالمؤسسة الدينية في البلاد.