علي أنغام موسيقي "الفادو" أحيت المطربة البرتغالية العالمية "ماريزا" حفلا فنيا الأسبوع الماضي علي خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وبالرغم من أنها تعتبر المرة الثانية التي تزور فيها "ماريزا" مصر إلا أن الجمهور تفاعل معها بقوة رغم اختلاف لغتها وثقافتها، حتي أنها اندهشت من شدة اعجاب وترحيب الجمهور المصري، وعندما شرعت في غناء أغنية "يا أهل بلدي" توقفت قائلة: "أنا سعيدة بوجودي هنا بينكم، ورغم اختلاف لغتي وثقافتي إلا أنكم تحاولون التفاعل معي لذلك انتم أهل بلدي.. قد شجعها هذا التفاعل علي مداعبة الجمهور من وقت لآخر، وكانت حريصة للغاية مع كل أغنية تقدمها علي ترجمة فكرتها باللغة الانجليزية، كما أنها اعتذرت في بداية الحفل عن عدم اتقاقها للغة العربية ووعدت بتعلمها الفترة المقبلة، قدمت ماريزا خلال حفلها مجموعة متنوعة من أعمالها الغنائية منها "اللجوء"، "والآن لقد تركتني" و"ماريا ليزيوا"، "المطر" و"بيت مفتوح"، قبلة الحنين"، "المركب الأسود" "عزف الآلات"، "الربيع" "روحي" "سوق في كاسترو" و"يأهل بلدي". بالطبع لم تنس "ماريزا" ذكر ملكة هذا النوع من الغناء المطربة البرتغالية "أماليا" والتي اشتهرت خلال القرن الماضي حيث أكدت ماريزا أنها تعتبرها مثلها الأعلي في الموسيقي، وفي نهاية الحفل الذي كان مقررا في العاشرة مساء، أبي الجمهور أن يترك قاعة المسرح فخرجت لهم ماريزا من جديد وقدمت أغنية مع عازفي فرقتها بدون ميكرفون.. يذكر أن "ماريزا" اختيرت عام 2005 سفيرة للنوايا الحسنة، باليونسكو الذي رشحها أيضا لأن تكون سفيرة لموسيقي "الفادو" ببرنامج الثقافة التراثية الإنسانية، وحصلت علي العديد من الجوائز العالمية والأوسمة منها جائزة نقاد الأسطوانة الألمانية عام 2001 من الصحافة الألمانية، وجائزة عابري الحواجز الأوروبية برعاية الاتحاد الأوروبي عام 2004 وجائزة الجولدن جلوب البرتغالية كأفضل أداء غنائي منفرد، ووسام من الرئيس البرتغالي عام 2006 لنجاحها في نشر هذا النوع من الموسيقي بجميع أنحاء العالم ثم الوسام الذهبي من أكاديمية باريس للفنون والعلوم والأدب عام 2008