أكد فيه البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن الكنيسة اعتبرت الذين قتلوا في حادث نجع حمادي "شهداء" لأنهم قتلوا وهم أبرياء، وبكي البابا خلال استقباله مساء أمس الأول بعض أسر ضحايا نجع حمادي. تلقي البابا تقريرًا مفصلاً من الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي حول تداعيات الحادث والكشف عن أسباب وقوعه، كما تسلم قائمة بأسعار المصابين الأقباط الذين أصيبوا في الحادث والموجودين حاليًا في مستشفي سوهاج التخصصي وعددهم ثمانية أفراد، وعلمت "روزاليوسف" أن البابا ابلغ أسقف نجع حمادي استعداده لتعمل تكلفة العلاج اللازمة. التقرير حمل النائب عبدالرحيم الغول بعضًا من المسئولية، مؤكدًا وجود تقصير من جانب الجهات المسئولة هناك. وأثناء تجمهر ما يقرب من 5 آلاف قبطي داخل الكاتدرائية المرقسية خرج البابا شنودة أمام مقره لمخاطبة المتظاهرين لتهدئتهم، وبعد دقائق عاد البابا لداخل الكاتدرائية، ثم خرج الأنبا يؤانس سكرتير البابا لمقابلة المتظاهرين الذين كانوا يرغبون في الخروج من الكاتدرائية للتظاهر خارجها وأكد أن البابا خاطب عددًا من المسئولين ورجال الدولة للتحقيق بشكل سريع في الحادث والحكم علي الجناة فيما اصطحبه اثنان من منظمي المظاهرات للدخول إلي المقر الباباوي. طالب المتظاهرون من أسر ضحايا الحادث البابا بالتدخل لمخاطبة المسئولين معبرين عن رغبتهم في عدم وجود محافظ قنا مجدي أيوب. كما طالب البابا شنودة في العظة الأسبوعية التي خصصها للحادث بسرعة انجاز التحقيقات قائلا:ً "اتمني ألا تأخذ التحقيقات فترة طويلة والكشف عن أسباب الحادث وأن يحكم علي الجناة بأقصي العقوبات"، فيما قدم تعازيه وتحياته لهؤلاء الذين استشهدوا ومن ضمنهم المجند المسلم الذي أطلق عليه النار واختلط دمه بدماء إخوته الأقباط علي حد تعبيره. ووجه البابا كلامه لأقباط نجح حمادي قائلا:ً "إن نجع حمادي دخلت التاريخ وأن البلد كلها مهتمة بكم وجميع رجال الدولة الذين قابلتهم مهتمون أيضًا بكم والخارج يتابعكم ويشعر بكم.. وأقول لكم لابد أن يؤخذ الحق سواء علي الأرض أو في السماء" مشيرًا إلي أن الكتب المقدسة ترفض القتل حيث إن الانجيل ذكر أن "سافك دم الإنسان بيد الإنسان يسفك دمه" وهكذا أعطي القضاة حق الحكم بالإعدام علي قاتلي النفس.