بينما شارك حوالي ألفي إيراني أمس في تشييع عالم الفيزياء النووية الإيراني مسعود علي محمدي الذي اغتيل في طهران مرددين هتافات الموت لإسرائيل والموت لأمريكا، اتهم أحمدي نجاد إسرائيل وأمريكا بقتل العالم النووي. في المقابل قال موقع ستراتفور الأمريكي إن التفاصيل لاتزال مبهمة وأن الطرف الحقيقي وراء الهجوم غير واضح، فإن إجراء فحص دقيق للصور وأشرطة الفيديو لموقع الانفجار يكشف عن تسلسل الأحداث وعن القرائن علي نوع العبوة الناسفة المستخدمة في هذا الهجوم. وقال إن الصور والفيديو يوضحان أن العبوة الناسفة كانت مثبتة في الجهة اليسري من الشارع بعد ممر خروج السيارة في صندوق قمامة أو مربوطة في دراجة نارية متوقفة فالأضرار التي لحقت بالجانب الأيسر من السيارة وكذلك آثار الانفجار توضح أن القنبلة كانت خارج السيارة. وتوضح الأضرار الناجمة عن الانفجار أن المادة في العبوة الناسفة بطيئة الانفجار كما أنها تحوي شظايا، والمواد منخفضة الانفجار مثل البارود وخليط البيركلورات تحدث هزة ناجمة عن سحب ودفع الأجسام، بينما المواد عالية الانفجار مثل الآر دي إكس والبيتين تحدث تمزقاً وقطعاً في الأجسام، وعلي الرغم من أن العبوة الناسفة كانت علي بعد بضعة أقدام إلا أن جسد محمدي وجسم السيارة المعدني كانا سليمين ما ينفي غياب المواد عالية الانفجار. كذلك فإن الأضرار المحيطة بمكان الانفجار تؤكد حشو العبوة الناسفة بالشظايا لضمان جعلها أكثر فتكا. واستخدام هذا النوع من مواد الانفجار لا يتناسب مع الطريقة النموذجية للمخابرات، فإذا كانت المخابرات هي المضطلعة في ارتكاب الهجوم فإن الطريقة قد تكون مستخدمة للتمويه، ومن الممكن أن يكون المضطلع في الهجوم منظمة محلية، فمواد الانفجار المستخدمة متاحة ويمكن شراؤها بسهولة محلياً في طهران، وطريقة تنفيذ العملية تظهر وجود قدر كبير من الخبرة إلا أنها لا تعني بالضرورة أن المتورط هو وكالة الاستخبارات الوطنية.