طلبت الحكومة العراقية استفسارًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ورود معلومات عن إنشاء مفاعل نووي إيراني قرب الحدود العراقية. وقال مصدر بوزارة العلوم والتكنولوجيا، في تصريح له أمس إن العراق سيتخذ المواقف والإجراءات الدبلوماسية اللازمة، بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لدرء المخاطر والمضاعفات الناتجة عن إقامة منشآت ذات طابع نووي بالقرب من حدوده. علي صعيد آخر دخلت العملية السياسية في العراق منعطفًا جديدًا أمس مع اصدار هيئة المساءلة والعدالة التي تراقب الكيانات السياسية المسموح لها بالمشاركة بالانتخابات البرلمانية المقبلة، قرارًا بشطب 51 كيانًا، علي رأسها الجبهة العراقية للحوار الوطني، التي يرأسها القيادي السني صالح المطلك، مما أثار غضبًا عارمًا لدي القوي السنية. وجاء قرار استبعاد المطلك علي خلفية اتهامه ببناء علاقات مع حزب البعث المحظور منذ سقوط نظامه عام 3002، ولكن جهات بعثية أصدرت بيانات نددت فيها بالمطلك، واعتبرت ما يجري محاولة لتلميع صورته، في حين اتهمت جهات سنية طهران بالوقوف خلف القرار. وشمل قرار الهيئة أيضًا تجمع الوحدة الوطنية العراقية وتيار الرافدين وتجمع عشائر العراق وتيار الشعب وحزب النشور وتجمعات أخري. ومن جانبه حذر رئيس الوزراء العراقي الأسبق ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي من تداعيات شطب صالح المطلك وقيادات أخري من الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقال إن انسحاب تحالف الحركة الوطنية العراقية من الانتخابات سابق لأوانه لكنه لم يستبعد خيار مقاطعتها واصفا هيئة المساءلة والعدالة بالسيف المسلط. يأتي ذلك فيما أكد نائب في مجلس النواب العراقي أمس الأول أن المجلس شكل لجنة من ثلاثة من أعضائه للنظر بشرعية القرار الذي اصدرته هيئة المساءلة والعدالة، وفي نفس الوقت حذر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي من عودة البعثيين إلي البرلمان، داعيا إلي طردهم من العملية السياسية برمتها. وفي سياق متصل يصل إلي العاصمة الأردنية عمان خلال الأيام المقبلة وفد من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، للتباحث مع المسئولين الأردنيين حيال التسهيلات التي ستقدمها الحكومة للعراقيين المقيمين علي الأراضي الأردنية، للمشاركة في انتخابات مجلس النواب العراقي المقررة في السابع من مارس المقبل. من جهة أخري أعلن الجيش الأمريكي أمس الأول أن حوالي 04 ألفًا من عناصر قوات الصحوة التي تقاتل القاعدة في العراق انضموا إلي مؤسسات الدولة ضمن إطار عملية المصالحة الوطنية. من ناحية أخري طالب الرئيس العراقي جلال الطالباني دولة الكويت بأن تبادر إلي اسقاط ديونها علي العراق.