أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في مقابلة تليفزيونية أمس أن حكومته مستعدة للتحاور مع تنظيم القاعدة إذا ما قرر التخلي عن السلاح. وقال صالح نحن دعونا قبل أيام إلي حوار مع كل أطياف العمل السياسي في أحزاب المعارضة وفي السلطة دون اللجوء إلي العنف ودون اللجوء إلي القوة فالحوار هو أفضل وسيلة بما في ذلك مع الحوثيين حتي مع تنظيم القاعدة. وأضاف إذا تركوا أسلحتهم وتخلوا عن العنف والإرهاب وعادوا إلي صوابهم نحن مستعدون للتفاهم معهم وأي إنسان يتخلي عن العنف والإرهاب فنحن سنتعامل معه. علي صعيد آخر شهدت محافظات جنوب اليمن أمس إضرابا عاما بدعوة من الحراك الجنوبي المطالب بحق الجنوبيين في تقرير المصير، وذلك تنديدا باعتداءات صنعاء وخصوصا اعتقال ناشر جريدة الأيام الجنوبية مع أكثر من خمسين شخصاً. وذكرت تقارير صحفية أن المحلات التجارية اغلقت تماما وتعطلت حركة المواصلات فيما بدت الشوارع شبه فارغة في محافظات الضالع ولحج وأبين وشبوة. ومن ناحية أخري ذكرت مصادر سياسية يمنية مطلعة أن حسن زيد أمين عام حزب الحق اليمني المعارض نقل صباح الخميس الماضي لرئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح رسالة من عبدالكريم الحوثي شقيق القائد الميداني للحوثيين عبدالملك الحوثي، أكد فيها قبولهم بخمسة من الشروط التي طلب الرئيس الالتزام بها لايقاف الحرب. قالت المصادر في تصريح لصحيفة الشارع اليمنية الأسبوعية المستقلة أمس إن رسالة عبدالكريم الحوثي اعتبرت دعوة عبدالله صالح لايقاف الحرب خطوة إيجابية، وأعلنت موافقة الحوثيين علي الشروط الخمسة الأولي التي طرحها الرئيس مستثنية الشرط السادس المتعلق بالالتزام بعدم مهاجمة الأراضي السعودية. من جانبه أكد د.عبدالولي الشميري سفير اليمن بالقاهرة أن الحوثيين وتنظيم القاعدة اساءوا كثيرا إلي سمعة اليمن وما يقومون به رسائل متبادلة بين إيران والأنظمة العربية. أضاف الشميري في تصريحات خاصة ل روزاليوسف أن ما قام به الحوثيون في الأراضي اليمنية هو انتهاك لسيادتها وعدوان عليها وهي رسالة إيرانية موجهة للمملكة العربية السعودية التي تقوم بتحصين حدودها ولم تدخل السعودية في المواجهة إلا عندما تعدي الحوثيون علي حدودها، ووصلت الرسالة الإيرانية إلي السعودية واليمن بمساعدتها للحوثيين في شكل قذائف ورشاشات ويتجلي ذلك في التدريب العالي للعناصر الحوثية. وعن طلب اليمن للمساعدة الخارجية أكد الشميري أن اليمن لايزال دولة قوية وتلجأ إلي أشقائها للمشورة أو للدعم المعنوي أو السياسي ولديها الكثير من الخيارات والوسائل ولا يعني طلب المساعدة أنها وصلت إلي حد اللجوء إلي من ينقذها ولكن للتعاون الأمني.