تحقيقات نيابة أكتوبر في قضايا اغتصاب وتحرشات أطفال الشوارع كشفت عن توربيني جديد اسمه "كلة" ، وبدأت المعاناة مع زياد وهو طفل لم يتعد ال01 سنوات ضاقت به الحياة رغم صغر سنه فاضطر للهروب من جحيم منزله بعد قسوة أهله.. قرر أن يعتمد علي نفسه. واعتقد أن نار الشارع أفضل من جنة الأهل. استقل "ميكروباص" من قريته الصغيرة بالفيوم حيث استقر ووجد نفسه في مدينة 6 أكتوبر. وسط مصير مجهول لا يعلم ماذا سوف يحدث له. دقائق معدودة وبدأ في البكاء وأصبح بين نارين، نار الشارع الذي لا يعرف فيه أحدًا ونار أهله وقسوتهم. وكيف سيعود وماذا سيقول لهم؟ لحظات معدود ويجد زياد طفلاً آخر وهو محمد ربيع 8 سنوات يضع يده علي كتفه ويسأله عن اسمه، لم تمر سوي ساعات معدودة وينضم لهم مصطفي ناصر 9 سنوات. ليصبحوا الثلاثة أصدقاء "شارع" حيث علموه عن كيفية التسول بالشوارع والسرقة. الساعات تمر وتغيب الشمس وتظهر علامات الريبة والخوف علي وجه محمد ومصطفي. ويتساءل محمد عن سر خوفهما وقلقهما حيث اخبراه بأن "كلة" سوف يحضر لأخذ الأموال وأصحابهم. لم يمر وقت كثير ليجدوا أمامهم شخصًا كبيرًا ذا شعر مجعد ويرتدي ملابس مهرولة ليسبهما ويتساءل عن هوية الطفل الثالث. حيث أخبراه أنه صديق جديد لهما طلب مساعدتهما. واصطحابهم محمد رمضان 22 سنة وشهرته "كلة" إلي حديقة مشهورة بدائرة قسم ثان أكتوبر وأخرج سلاحًا أبيض كان يخفيه داخل ملابسه وهدد زياد بالقتل وجرده من ملابسه وسط بكاء الطفلين محمد ومصطفي. وبكل وحشية يتعدي عليه جنسيا ولم تفلح توسلات الطفل ودموعه في محاولة للهروب من الاعتداء. لم يمر الوقت وينتهي التوربيني الجديد "كلة" من اغتصاب زياد ولكنه لم يشبع رغباته الوحشية فقام بضربه بالسلاح الأبيض في وجهه ليصيبه بجرح قطعي ك"طريقة لكسر العين" يتبعها لضمان عدم ابلاغ الأطفال عنه.. وسهولة التأثير عليهم في أعمال التسول والسرقة . يترك التوربيني زياد غارقا في دمائه وبكائه وينصرف بعد أن طلب منهم الخلود للنوم لممارسة أعمالهم. ولكن الأطفال قضوا الليل في سرد قصصهم لبعضهم ومآسيهم مع التوربيني الجديد منذ أن شاهدوه. حيث قال مصطفي. لزياد: ياريت متزعلش أنا كمان اغتصبني أكثر من مرة أول ما شوفته وجرحني بوجهي وبأجزاء كثيرة من جسدي بل انه يتحصل علي فلوسي غصب عني. ومقدرش أبلغ عنه ليقتلني، ولكن محمد يأخذ أطراف الحديث منه ويرد: هو أنت بس اللي اغتصبك يازياد أنا كما اغتصبني وضربني وأخذ فلوسي بس احنا مش لازم نسكت. ولكن الخوف يسيطر عليهم ويخشون من بطش التوربيني بهم. ليجدوا أنفسهم أمام شروق الشمس ليبدأوا رحلة جديدة من المعاناة في أعمال التسول. حتي ينتهي النهار ويأتي "كلة" لأخذ حصيلة التسول منهم واعطائهم القليل منها للأكل. ثم يصحبهم للنوم في الحديقة المشهورة بأكتوبر. ولكن قال القدر كلمته، لتصل معلومات للرائد تامر نبيل رئيس مباحث الأحداث بمديرية أمن 6 أكتوبر بقيام محمد رمضان وشهرته كلة 22 سنة عاطل وأصل إقامته الفيوم باستغلال الأطفال في أعمال التسول والسرقة. وأنه يقوم بهتك اعراضهم تحت تهديد السلاح لاجبارهم علي السكوت وعدم الابلاغ عنه. تم اخطار اللواء اسامة المراسي مساعد أول وزير الداخلية لأمن 6 أكتوبر الذي أمر بتشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء أحمد عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث 6 أكتوبر. حيث دلت التحريات التي أشرف عليها العميد محمد أبوزيد رئيس مباحث المديرية، ان التوربيني الجديد يعتدي علي الأطفال تحت ال10 سنوات جنسيا تحت تهديد السلاح ويقوم بجرحهم واستخدام "اسلوب كسر العين" لسهولة استغلالهم وضمان عدم الابلاغ عنه. كما أكدت التحريات انه يتخذ من الحدائق العامة بأكتوبر مسرحًا لمزاولة الاعتداء الجنسي علي الأطفال وكذلك الأماكن المظلمة. تم استئذان النيابة وتمكن الرائد تامر نبيل رئيس مباحث الأحداث بأكتوبر من ضبطه بكمين معد له بشارع السنترال بدائرة قسم ثان أكتوبر وبمناقشته. اعترف باعتياده استدراج الأطفال تحت ال10 سنوات إلي الأماكن المظلمة وهتك اعراضهم وتهديدهم بالقتل بعد جرحهم في الوجه والجسد لضمان عدم الابلاغ عنه. وارشد عن وجود 3 أطفال بأماكن مختلفة وهم زياد عليش 9 سنوات سبق التعدي عليه جنسيا وجرحه في وجهه ومحمد ربيع 8 سنوات سبق التعدي عليه جنسيا وجرحه في وجهه ومصطفي ناصر 9 سنوات سبق التعدي عليه جنسيا وجرحه في أنحاء حساسة بجسده حيث عثر اللواء أحمد عبدالعال مدير المباحث علي الأطفال بإحدي الحدائق وتم تحرير محضر. واخطرت النيابة وباشر التحقيق أسامة الشيمي مدير نيابة أكتوبر ثان تحت اشراف المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة وتم حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيق.