بوب مارلي، شاب أسمر قادم من أحياء كينجستون الفقيرة استطاع في غضون سنوات قليلة أن يصبح عن طريق أغانيه المناضلة والفريدة من نوعها ،متحدثا باسم سكان العالم الثالث والاقليات حول العالم .من جامايكا إلي الولايات والمتحدة، ومن أفريقيا إلي أوروبا أصبح المغني بوب مارلي ومازال حتي يومنا هذا أسطورة موسيقي الريجي في اركان العالم الأربعة. ويعتبر بوب مارلي من أهم أسباب انتشار الموسيقي الجامايكية والعقيدة الرستفارية في العالم ، فقد باعت أغاني مارلي أكثر من 200 مليون اسطوانة حول العالم وقد التقي الناقد الفني فرنسيس دور المختص في موسيقي الريجي بالنجم بوب مارلي أكثر من مرة ، مما دفعه لتأليف كتاب "بوب مارلي: حياة روح ثائرة " ،مستلهما العنوان من إحدي أشهر أغاني مارلي،روح ثائرة، يرسم فيه تاريخ حياة وأعمال هذا النجم الأسطوري الذي أعتبرته مجلة نيوزويك الأمريكية الفنان الأكثر تأثيرا في النصف الثاني من القرن العشرين. فمن حياة أسرية غير مستقرة ، ومعاناة وفقر في أحياء العاصمة الجامايكية كينجستون ، إلي ولع بالموسيقي وتمسك بها رغم كل الظروف يأخذنا الكتاب في رحلة في مسيرة بوب مارلي الفنية في ستينيات هذا القرن حيث ازدهرت حركات المطالبة بالحقوق المدنية.ويختلف هذا الكتاب عن كل ما كتب عن بوب مارلي في إنه يكشف لأول مرة جوانب خفية ومتناقضة من حياته مثل علاقته المضطربة بزوجته ودور السياسة والدين في حياته.