اقترح وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلة البدء في تسليم مسئولية الأمن في أفغانستان للسلطات الأفغانية خلال العام الجاري، وذلك بهدف الاستعداد لانسحاب القوات الألمانية من البلاد. وقال فيسترفيلة في تصريحات لمجلة "فوكوس" الألمانية إنه يتعين العمل خلال المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان والمقرر في لندن نهاية الشهر الجاري، علي بدء عملية تسليم مسئولية الأمن للأفغان اعتبارا من عام2010، مضيفا أن تسليم الأفغان المزيد من مسئولية بلادهم علي المستوي الإقليمي بداية عملية يبدو في نهايتها منظور لانسحاب الجنود الألمان من هناك. وأوضح فيسترفيلة أنه يطرح خطة مكونة من خمس نقاط لإعداد سياسي شامل يأتي فيها الأمن وتسليم مسئوليته للحكومة الأفغانية في المقام الأول.وأشار إلي أن الخطة تدور أيضا حول تحسين قيادة الحكومة الأفغانية ومكافحة الفساد، مؤكدا في الوقت نفسه حاجة أفغانستان إلي السلام الداخلي وإعادة دمج المتمردين، بالإضافة إلي إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. وذكر فيسترفيلة أن النقطة الخامسة في الخطة تتعلق بالتعاون الإقليمي والدولي مع الدول المجاورة، مشيرا الي ان كل هذه النقاط تأتي في إطار جدول أعمال المؤتمر الدولي حول أفغانستان. ومن جهته، صرح الخبير العسكري الألماني البارز فولفجانج إيشنيجر بان ألمانيا يجب أن تواجه حقيقة أن جنودها تدربوا علي القتل بعد الغارة الجوية التي قادها كولونيل ألماني في قندز بافغانستان في سبتمبرالماضي وأسفرت عن مقتل أو إصابة 142 شخصا بينهم مدنيون. ومن ناحية اخري، وصل إلي كندا جثامين الجنود الكنديين الأربعة والصحفية ميشال لانج من صحيفة "كلجاري هيرالد" الذين لقوا مصرعهم الأربعاء الماضي في هجوم تبنته طالبان بإقليم قندهار الأفغاني. ومن جهة اخري، لقي 25 من مسلحي طالبان مصرعم في اشتباكات مع قوات افغانية امريكية مشتركة في إقليم قندز شمال أفغانستان.