في الوقت الذي استغل فيه عدد من الناصريين احتفالات ذكري وضع حجر الأساس لبناء السد العالي لطرح مبادرات جديدة لتوحيد الناصريين وصياغة آليات لما اعتبروه لم الشمل العربي علمت روزاليوسف أن الاجتماعات التي ستعقد للاحتفالات بذكري بناء السد العالي في أسوان خلال أيام سيشارك فيها عدد من قيادات الحزب الناصري التابعين لجبهة الأمين العام أحمد حسن رغم أن جميع الترتيبات الخاصة بالاحتفال وضعتها جبهة الإصلاح والتغيير بالتنسيق مع قياداتها في أسوان وعدد من أعضاء وقيادات المؤتمر الناصري العام. وتهدف هذه المشاركة إلي محاولة لم الشمل من جديد وكسب أنصار جدد يساندون الأمين العام في الانتخابات المقبلة للحزب مستغلين نجاح جبهته في إثبات شرعية الانتخابات التي تم الطعن عليها بالتزوير من قبل فاروق العشري أحد قيادات جبهة الإصلاح. يأتي ذلك في الوقت الذي قطع فيه الأمين العام جميع اتصالاته بضياء الدين داود رئيس الحزب والذي يتواجد باستمرار في مسقط رأسه بدمياط وهو ما فسرته مصادر بالحزب باستعداد حسن للانقضاض علي موقع رئيس الحزب في الانتخابات المقبلة أو عقد صفقة مع سامح عاشور النائب الأول لضياء لكي يتولي الأخير الرئاسة للنصاري علي أن يستمر حسن في السيطرة علي جميع مقاليد الأمور الداخلية. وفي نفس السياق أصدر الناصريون بيانا بمناسبة احتفالاتهم دعوا فيه إلي إنشاء بنك مركزي عربي وتوحيد مناهج التعليم ودعم البحث العلمي بهدف تقوية دور الدول العربية في مواجهة الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني. وأشار البيان إلي أنه يجب طرح هذه القضايا والمقترحات بقوة علي القمة الاقتصادية العربية في 2011 والسماح بحرية التنقل والاستثمار وتحقيق الوحدة الاقتصادية العربية بما يساهم في حل أزمات السودان وسوريا ولبنان وفلسطين.