بدأ التيار الناصري في مصر أمس الاحتفال بالذكري الخمسين لوضع حجر الأساس للسد العالي وذلك بمحافظة أسوان، وقد نظم التيار الناصري احتفالية كبري بنقابة المحامين بأسوان حضره عدد من الشخصيات الناصرية علي رأسها حمدين صباحي - عضو مجلس الشعب - وسامح عاشور - النائب الأول لرئيس الحزب - والنائب سعد عبود وسيد عبدالغني - أمين جماعة المحامين الناصريين - فضلاً عن عدد من الشخصيات الناصرية في الدول العربية. كانت كلمة الاستشاري العالمي الدكتور ممدوح حمزة هي التي لفتت انتباه الحاضرين عندما سرد ملحمة بناء السد العالي مؤكدًا أن قوة هذا المشروع نبعت من شاب مصري اسمه جمال عبدالناصر، وهو الذي اتخذ قرارًا مؤمنا بالسواعد والقدرات المصرية ومعتمدا علي أموال مصر بعد أن رفض البنك الدولي إقراضه، وانتقد حمزة القول بأن ناصر كان يعتمد علي أهل الثقة وليس أهل الخبرة، معتبرا أن الذين يرددون هذا الأمر يريدون تشويه تجربة جمال عبدالناصر مشيرًا إلي أن السد العالي أكبر الشهود علي أن ناصر كان يعتمد علي أهل العلم والخبرة. و قال حمزة إن مشروع السد العالي وصفته الأممالمتحدة بمشروع القرن العشرين، مضيفًا: كان يفترض أن يكون مشروع توشكي هو مشروع القرن الواحد والعشرين لكنه ضل الطريق. وقال حمزة إن دراسة الماجستير التي حصل عليها عام 1970 تؤكد أن عوامل الأمان بالسد تمثل نسبة 2.3 بالنسبة لأي من السدود علي مستوي العالم، مضيفًا: أن السد آمن تماما ولا يؤثر فيه ضربه «بقنبلة ذرية» علي حد قوله. وقد توافد أمس علي محافظة أسوان عدد كبير من الناصريين يمثلون عدة فصائل منها حزب الكرامة والحزب العربي الناصري والمؤتمر الناصري العام وجماعة المحامين الناصريين، فضلا عن عدد من القيادات الناصرية في الدول العربية فيما قال سامح عاشور - النائب الأول لرئيس الحزب الناصري - إن الحزب الناصري بأسوان هو الذي تبني الدعوة، مضيفا أنه شخصيا قام بتوجيه الدعوي إلي كل الناصريين بلا استثناء وقد استجابت كل الفصائل الناصرية للدعوة. وكان يوم التاسع من يناير عام 1960 قد شهد وضع حجر الأساس لمشروع السد العالي في عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وفي العاشر من يناير من نفس العام انطلقت أول شرارة كهربية من السد العالي. ويعد السد أحد أعظم المشروعات التي تم إنشاؤها في عصر الرئيس السابق عبدالناصر بعد أن وفر لمصر احتياجاتها من المياه، فضلا عن توفير الكهرباء الذي انتشر بشكل واسع في عصر ثورة يوليو في الريف المصري.