أجريت أمس عملية الفرز لأصوات ما يسمي بمجلس شوري جماعة الإخوان المحظورة لاختيار مرشح لمنصب المرشد العام للجماعة بين ثلاثة مرشحين وهم محمد بديع ورشاد البيومي وجمعة أمين، علي أن يعرض اسم المرشح الذي استقرت عليه قيادات المجلس علي أعضاء مجلس الشوري العالمي البالغ عددهم 30 عضواً أغلبهم من مراقبي الإخوان في الأقطار المختلفة، لأخذ رأيهم في الشخص المرشح للمنصب. وعلمت "روزاليوسف" من مصادر إخوانية أن الساعات الاخيرة قد شهدت تراجع اسهم محمد بديع بناء علي طلب المرشد مهدي عاكف الذي رأي ضرورة ابعاد بديع لانه كان طرفا في الازمة مع محمد حبيب النائب الاول للمرشد وذلك حرصا علي تهدئة القواعد التي تعاطف قطاع منها مع حبيب في أول استهداف من المرشد لاقرب الشخصيات لخلافته. وقالت مصادر إخوانية لروز اليوسف أن محمد بديع حصل علي أعلي الأصوات بين المرشحين الثلاثة غير أن قيادات الجماعة من أعضاء مكتب الارشاد يتجهون للتوافق حول اختيار رشاد البيومي مرشداً للجماعة.. وحتي مثول الجريدة للطبع لم ينتهي مكتب الإرشاد من فرز أصوات مجلس الشوري. من ناحية اخري كانت الجماعة المحظورة قد دشنت حملة تربوية بين القواعد بهدف تهدئة الثورة التي شهدها الصف الإخواني علي مدار الاسبوعين الماضيين، ترتكز علي الادعاء بعدم صحة ما يتردد في وسائل الاعلام وانه يهدف لتشويه صورة الجماعة امام الرأي العام. وقالت مصادر اخوانية ل"روزاليوسف" أن الحملة التي نزلت لهم من مكتب الإرشاد ربطت بين ما جري خلال الايام الماضية وبين الاحداث نفسها التي شهدتها في 1996 عند خروج مجموعة حزب الوسط، وتضمن التاكيد علي أن الجماعة لن تشهد شرخا بين عناصرها كما قال المراقبون والباحثون المتابعون للشأن الإخواني. اللافت أن قيادات المحظورة شبهوا ما نقل في وسائل الإعلام بواقعة الإفك التي حدثت مع زوجة الرسول "ص" مطالباً العناصر بسماع ما تقوله الجماعة، علي اعتبار أن مبدأ السمع والطاعة هو الوجه الآخر من مبدأ الشوري الذي أكدت القيادات أنهم التزموا بها علي النحو الصحيح. قيادات المحظورة برروا خروج محمد حبيب من عضوية المكتب بافشائه أمرا اعتبرته القيادات سرا تنظيميا وهو إعلانه أنه رأس مكتب الإرشاد في وجود مهدي عاكف، وقالوا للقواعد إنه لم يقدم استقالته حتي الآن من الجماعة لأن شهوة الحديث للإعلام دفعته لإعلان الاستقالة عبر الصحف ولم يقدمها إلي مكتب الإرشاد حتي الآن.