نجح د.صفي الدين خربوش في تطبيق محور لم نلتفت إليه في الوقت الذي غابت آليات الحل بهذا الشأن عن وزارات وجهات أخري. في كثير من المواقف نسمع في الصحف وغيرها عن ربط العاملين بالخارج بالوطن الأم، وهي دعوة الغرض منها استفادة الطرفين المهاجر إلي الخارج عادة ما يكون شخصاً حقق نجاحات وبداخله حنين إلي مصر ويرغب في ربط أولاده بمصر، وهو هنا في صراع ويحتاج للمساعدة في تحقيق هذا الأمر.. ومصر من ناحيتها في حاجة إلي مساعدة كل أبنائها بلا تمييز. د.صفي الدين خربوش بهدوء وذكاء نجح في تحقيق تلك المعادلة، وبدون ضوضاء إعلامي دعا رئيس المجلس القومي للشباب "101" من أبناء عدد من المصريين المقيمين في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والنمسا وإيطاليا وأمريكا لزيارة القاهرة لتحقيق الهدف وهو البحث عن كيفية التواصل مع مصر الأم.. الشباب والفتيات 101 شاب وفتاة زاروا الأقصروأسوانوالغردقة. استقبلهم السادة المحافظون د.سمير فرج واللواء مصطفي أحمد السيد واللواء محمد مجدي قبيصي.. في الأقصر زاروا معالمها السياحية والأثرية وشاهدوا فيلما عن عصورها المختلفة، وفيلم أوبرالي عن فكرة البعث عند الفراعنة، وفي أسوان زاروا السد العالي والآثار هناك وفي الغردقة علموا منحة الله لمصر والمصريين من شواطئ وطقس معتدل. د.صفي الدين خربوش بدعوته لأبناء وبنات المصريين من 6 دول أوروبية وأمريكا لم يترك الفرصة كعادته وصنع تواصلاً مع الأبناء والبنات، شرح لهم مصر السياسية والحركة الاقتصادية والتحديات التي تواجه بلدهم، شرح أيضا لهم الإصلاحات السياسية والنمو الاقتصادي والخريطة الحزبية والتطور الديمقراطي والسياسة الخارجية المصرية وعلي ما تركز عليه من أسس ثابتة جعلت لمصر مكانة سياسية متميزة. الوفد يزور مصر حتي 5 من يناير القادم وأعتقد أن د.صفي الدين خربوش خلال وجود أبناء المصريين في الخارج بالقاهرة وعودتهم من الغردقة سيعمل علي زيادة روابط هؤلاء مع مصر الأم، يذكر أن خربوش يتحمل جميع نفقات إقامة الوفد. من ناحية أخري التقي د.هاني هلال وزير التعليم العالي مع شباب الفوج الرابع للمدينة الشبابية بالأقصر والطلاب الأفارقة الدارسين بمصر وقد بدأ د.صفي الدين خربوش الكلمة بالترحيب الاستاذ الدكتور هاني هلال وبعد تقديمه للمشاركين وإعطائه الكلمة تقدم الدكتور هاني هلال بالشكر والتقدير لرئيس المجلس علي مجهودات المجلس لإنشاء هذا الصرح العظيم "المدينة الشبابية بالاقصر" واصفا إياه بالانجاز العظيم. ثم تطرق الدكتور هاني هلال الي التحديات التي تواجه الدولة في مصر بصفة عامة والتعليم بصفة خاصة، وأشار الي أن أهم هذه التحديات تتمثل في خمسة أشياء وهي: الزيادة السكانية والتي تمثل خطرا كبيرا علي التنمية والتحدي الثاني التنافسية العالمية والتي خلقت بدورها تحديا في ضرورة تخريج أجيال لديها مهارات تتناسب مع هذه التنافسات، فالتعليم لم يعد هدفا في حد ذاته بل يجب تنميته بالمهارات التي تتناسب وسوق العمل والتحدي الثالث هو مواكبة مخرجات التعليم لسوق العمل، لاسيما في ظل وجود انفصال كبير بين التعليم وسوق العمل في مصر، أما بالنسبة للتحدي الرابع فيكمن في محدودية الموارد وعدم تناسبها مع الطموحات في مصر، وللتغلب علي هذا التحدي فلابد من ترشيد استخدام وانفاق الموارد المتاحة، وكذلك اعادة ترتيب الأولويات والتحدي الخامس يتمثل في ثقافة مقاومة التغيير في مصر، فالمصريون يحاولون دائما التمسك بكل ما هو قائم ومقاومة أي محاولات للتغيير. وفي معرض رده علي تساؤلات الشباب حول خطة الوزارة في تطوير التعليم في الوقت الراهن، وسبب تراجع ترتيب الجامعات المصرية في الترتيب العالمي للجامعات، وعن الخطط المستقبلية للوزارة في حالة تفشي مرض أنفلونزا الخنازير، وموقف الوزارة من منع الفتيات المنتقبات داخل المدن الجامعية، وعن وجود علاقة بين اعتماد الجودة في بعض الجامعات وأولوية الحصول علي فرص العمل، وعن ضعف البحث العلمي والاهتمام بالموهوبين بمصر، وتفضل سيادته بالرد علي هذه التساؤلات بالتأكيد علي وجود مشروعات قومية لتطوير التعليم تم تنفيذها عام2000 استمرت المرحلة الأولي من هذه المشروعات خلال الفترة من 2001 إلي 2008 وبدأت المرحلة الثانية من 2008 وستستمر حتي 2012 وأكد سيادته علي وجود استراتيجية جديدة للتوزيع الاقليمي للجامعات في مصر، وبالنسبة لاستراتيجية مواجهة أنفلونزا الخنازير أكد علي وجود آليتين هما الوقاية واتخاذ الاجراءات الوقائية العلاجية مثل تخصيص أماكن للعزل في الجامعات والمدن والمستشفيات الجامعية وتطرق إلي وجود خطط كثيرة لدي الوزارة في مواجهة المرض وكلها تتوقف علي بعض السيناريوهات المتعلقة بالمرض مثل معدل انتشاره بالمكان، وعدد حالات الوفاة داخل الاطار الجامعي، وشدة المرض وفيما يتعلق بمسألة الفتيات المنتقبات أكد أن حرية الفرد يجب أن تقف عند حدود الآخرين، مشيرا إلي تضرر المجتمع ككل والفتيات بصفة خاصة من العديد من الممارسات التي تم ارتكابها تحت ستار النقاب لاسيما في ظل استغلال بعض ضعاف النفوس لهذا الزي لارتكاب خروقات أمنية واجتماعية كثيرة وأشار إلي أنه ليست هناك قيود علي دخول الجامعات المعتمدة وإن المعيار الاساسي هو المجموع بالثانوية العامة. وتوجه أمين اتحاد الطلاب الافارقة في مصر إلي الدكتور هاني هلال بطلب إعفاء الطلاب الافارقة من رسوم الدراسات العليا بالجامعات المصرية نظرا للرسوم الباهظة التي يدفعونها لذلك، وأكد الدكتور هاني هلال ان مصر تقوم بالفعل بتحمل تكاليف العديد من الطلاب الافارقة طوال فترة دراستهم في مصر. ثم تطرق بعد ذلك الي الحديث عن منظومة البحث العلمي في مصر بالتأكيد علي وجود العديد من المؤسسات القومية التي تشرف علي هذه المنظومة مثل صندوق العلوم للتنمية التكنولوجية والمجلس الأعلي للعلوم والتكنولوجيا والذي يرأسه السيد رئيس مجلس الوزراء، وعضوية صفوة من علماء مصر مثل الدكتور أحمد زويل والدكتور فاروق الباز، والدكتور مصطفي السيد.