حالة من الركود والهدوء النسبي فرضت نفسها علي سوق السيارات بسبب ترقب أثر التخفيضات الجمركية علي السيارات الأوروبية علي الأسعار حيث أرجأ المستهلكون خطوة الشراء لحين استقرار الأوضاع وثبات الأسعار عند مستويات منتظمة واستسلم الوكلاء لحالة الهدوء المتكررة علي السوق من فترة لأخري وخلال الأسبوع الحالي من أي عروض ترويجية انتظاراً للعروض المزمع إعلانها مع بدء مرحلة التخفيضات ورواج السيارات الأوروبية. وأكد الخبراء أن حالة الركود في طريقها للانتهاء خلال الأسبوعين القادمين حيث أن هناك مخزوناً كبيراً للطلب سيظهر مع بشائر العام الجديد ويحتاج لعروض لجذب المستهلكين والمنافسة في كعكة بداية العام فيما قلل البعض من أثر كل تلك العروض علي السوق والذي مازالت الأزمة المالية تخيم عليه بعد ضياع هدف تحقيق 300 ألف سيارة كمبيعات للعام الحالي كما كان مستهدف له ضمن استراتيجية الصناعة المعلنة في العام الماضي فيما حضرت شركات أخري للعام الجديد ووقفت تلتقط أنفاسها وتستعد للسباق بين الأوروبي والياباني والصيني حيث تحضر شركة هيونداي لطرح سيارة T20 لأول مرة في مصر حيث تم الإفراج الجمركي والأسبوع الماضي عن سيارة واحدة فقط تجمع بين سيارة هيونداي T10 وT30 ستكشف عنها بداية العام كما تطرح BMW موديلاً جديداً بدلاً من الموديل M الحالي. يؤكد رأفت مسروجة خبير السيارات علي أن مرحلة الركود الحالية لها ما يبررها حيث ينتظر أن يتحرك السوق بمجرد حدوث التخفيضات الجمركية المرتقبة ومن المتوقع أن يعود حجم الطلب لسابق عهده أوائل العام المقبل. في الوقت الذي يري فيه محمد جمال الدين المدير التنفيذي لشركة نيسان أن حالة الركود من المتوقع أن تستمر حتي صيف 2010 حيث تكون الشركات العالمية قد استعدت بسيارات الهجين والسيارات الهيدروجينية وعودة الإنتاج العالمي للسيارات كما كان وهو ما سيأخذ وقتا لحين انتقال أثر الانتعاش واضحاًَ للسوق المحلية لافتا إلي أن الشركات المصرية كانت الأقل تأثراً ولم تتأثر بالأزمة إلا فيما يخص نسبة المبيعات. ويوضح مهاب طعيمة مدير المبيعات بشركة اسبرانزا أن السوق يحتاج موديلات جديدة تنعش الطلب بدلاً من الوقوف عند حد العروض الترويجية بحيث نجذب العملاء نحو الشراء من خلال سيارات ذات أسعار مناسبة للسوق الذي يحتوي علي طلب خامل ورغبة شديدة للشراء تحتاج من يشعلها ويدفعها نحو اختيار الموديلات المختلفة ذات أسعار جيدة وقطع غيار متوفرة دون مغالاة من جانب الشركات المختلفة. ويشير اللواء حسن سليمان رئيس شركة الأمل للسيارات إلي أن الأزمة المالية كانت أبرز أحداث العام الماضي حيث أثرت علي مبيعات السوق إلا أنها في الوقت نفسه سمحت بظهور كبير للإنتاج ا لصيني والتوكيلات الصينية الجديدة التي ستأخذ مساحتها بعد زيادة الإنتاج إلي 14 مليون سيارة مؤكداً أن مبيعات السوق ستنتعش بعد طرح عدد من الشركات موديلات جديدة بأسعار جيدة وتوالي الانخفاضات حتي لو كانت محدودة علي أسعار السيارات مما قلل من فقاعة الأسعار المرتفعة التي كانت موجودة قبل الأزمة.