في أعنف موجة للمواجهات والصدامات بين المعارضة الإصلاحية وقوات الأمن الإيرانية، وفي أجواء أعادت ذكري الأيام الأخيرة للشاه قبل قيام ثورة الخوميني عام 1979، اعترف التليفزيون الحكومي الإيراني أمس بأن أكثر من 15 شخصاً قتلوا في الاشتباكات الدائرة في طهران وتبريز وأصفهان وشيراز ونجف آباد ومدن أخري في مظاهرات "عاشوراء". وأقرت وسائل الإعلام الرسمية باعتقال نحو 300 معارض إصلاحي بينهم مساعدو الرئيس السابق محمد خاتمي وزعيم المعارضة مير حسين موسوي فضلا عن وزراء سابقين. واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية في مواجهة المتظاهرين وألقت عليهم القنابل المسيلة للدموع وغاز الفلفل. ومنعت السلطات إقامة جنازة ابن شقيق زعيم المعارضة حسين موسوي والذي قتل أمس الأول برصاص الشرطة في طهران.