في تطور سريع لمواجهات السلطات الإيرانية مع المعارضة لقي 4 من انصار الإصلاحيين علي الاقل مصرعهم واصيب اثنان آخران بنيران قوات الامن الإيرانية خلال تجدد المظاهرات الاحتجاجية ضد الرئيس احمدي نجاد في طهران أمس. واعلن موقع المعارضة الايرانية "رهسبز" أن ثلاثة من المعارضة لقوا مصرعهم بعد اصابتهم مباشرة برصاص لقوات الامن الايرانية واصيب اثنان آخران بجروح اثناء المواجهات التي وقعت وسط طهران بين عشرات آلاف المتظاهرين المناهضين لنجاد وقوات الأمن. ولقي متظاهر رابع مصرعه عند مفترق طرق بين ساحة انقلاب وساحة والي عصر وهو محور كبير بشمال جنوب العاصمة. ولم يعط الموقع أي توضيحات أخري عن ملابسات مقتل المتظاهر الرابع لكنه نقل عن شهود عيان رأوا جثة الضحية يحملها حشد من المتظاهرين في مسيرة. وقال شهود عيان إن الشرطة الإيرانية اطلقت الغاز المسيل للدموع وتعرضت بالضرب لمتظاهرين يرددون شعارات معادية للحكومة وذلك علي هامش مراسم ذكري عاشوراء. وأضاف الشهود ان الشرطة تدخلت عند تجمع المتظاهرون في انحاء عدة من ساحة انقلاب، وقالوا إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.واشار احد الشهود إلي أن عناصر أمن علي متن دراجات نارية طاردوا متظاهرين بعيدا عن ساحة انقلاب الا أنهم اعادوا التجمع في شارع قريب وهناك جاء آخرون لينضموا اليهم. وردد المتظاهرون شعارات "الموت للديكتاتور" و"انه شهر الدم وسيسقط الباسيج" في اشارة الي الميليشيا التابعة للحرس الثوري التي تلعب دورا كبيرا في قمع المظاهرات.كما رددوا "يا حسين، مير حسين" في تأييد لزعيم المعارضة مير حسين موسوي الذي خسر في الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي تعتبر المعارضة انها تضمنت عمليات تزوير واسعة النطاق. وفي المقابل نظم آلاف من انصار السلطة الايرانية مظاهرة مضادة امس في وسط طهران .. وسار المتظاهرون في ساحة انقلاب وسط طهران بعد أن أجلت قوات الامن المتظاهرين المعارضين للسلطة. ومن ناحية أخري، أعلن مندوب بريطانيا الدائم لدي الأممالمتحدة مارك جرانت أن مجلس الأمن الدولي قد يفرض عقوبات جديدة علي إيران قبل نهاية فبراير 2010 إذا ما رفضت طهران اقتراحات الدول الست - روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا - بشأن برنامجها النووي. وقال جرانت في تصريح خاص لوكالة "نوفوستي" الروسية إن الدول الست ستبحث خلال الأسابيع المقبلة في إصدار قرار يدعو إلي فرض عقوبات جديدة علي إيران، وأشار إلي أنه يظن أن هذا القرار سيصدر قبل نهاية فبراير المقبل.ونوه بأن الدول الست ستبقي في أي حال الباب مفتوحا لمواصلة الحوار.وأضاف مندوب بريطانيا أن إيران ستتجنب العقوبات المحتملة إذا بدأت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي.