لا تزال تداعيات الانقلاب الذي تشهده جماعة الإخوان المحظورة مستمرة، فرغم تمكن فريق القطبيين من حسم معركة اختيار أعضاء مكتب الإرشاد الجدد بسهولة بالغة، إلا أن الفريق بات يواجه أزمة في عملية تصعيد المرشد الثامن للجماعة، حيث كشفت مصادر إخوانية ل"روزاليوسف" أن تسمية المرشد الجديد قد تستغرق عدة أيام نظراً للتطور المفاجئ للأمور داخل قيادة الجماعة بعد اعتذار محمد بديع أقوي المرشحين للمنصب عن عدم الترشيح لإحساسه بأنه لا يلقي اجماعا من قيادات الإخوان في الداخل أو خارج مصر. وقالت المصادر إن 35 فردا هم أعضاء مجلس الشوري العالمي من خارج مصر يصرون علي رفض محمد بديع ويطلبون محمد حبيب الذي استبعد تماما من عضوية مكتب الإرشاد، ونظراً لضرورة اجماع جميع الأعضاء علي من يتولي منصب المرشد لأنهم سوف يؤدون له قسم البيعة فإن إخوان مصر طرحوا اسم رشاد البيومي كبديل غير أنه يواجه معارضة كبيرة من إخوان الداخل إذ يرونه مسئولا عن كثير من المشاكل التي واجهتها الجماعة خلال فترة إشرافه علي قسم الطلبة وفي مقدمة ذلك قضية ميليشيا جامعة الأزهر التي أدين فيها 25 من قيادات الجماعة ولا يزال خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد مسجونا علي ذمتها حتي الآن.. و من ناحية أخري تعقد أمانة مكتب الإرشاد اليوم اجتماعا لمناقشة أبعاد الأزمة والخيارات الواردة فيها، قبل طرحها علي محمود عزت أمين عام الجماعةالذي بات يتولي جميع المهام رغم وجود مهدي عاكف مرشداً حتي الآن. اللافت أن المصادر أكدت أن مجموعة القطبيين صعدت عصام العريان لعضوية مكتب الإرشاد لمنع حدوث انقسامات في الصف الإخواني، غير أنه لن يكون له دور حقيقي في الجماعة ومن المتوقع أن يشرف علي قسم الاشبال في محاولة لتهميش دوره، وأضافت أن عبدالمنعم أبوالفتوح ظل طوال الدورة الأخيرة في عضوية المكتب دون أي مهام يمارسها.. و في السياق ذاته قال إبراهيم الهضيبي حفيد مأمون الهضيبي مرشد الجماعة السابق في ندوة نظمها مركز اندلس مساء الخميس الماضي، إن انتخابات المحظورة الأخيرة شهدت تلاعبا أو ما اسماه ب"التزوير الناعم"، مشيرا إلي أن اللوائح الحاكمة الجماعة أصبحت مفصلة وتخدم التيار المحافظ.