علي خلفية اعتراض د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع علي اقتراح أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة علي ضم جماعة الإخوان المحظورة إلي ائتلاف أحزاب المعارضة، كشفت مصادر بالحزب عن أن السعيد يسعي حاليا بكل قوة عن أي نشاط مشترك لها مع ائتلاف أحزاب المعارضة الشرعية والتي تضم أحزاب الوفد والتجمع والجبهة والناصري ليس فقط لمواقف السعيد الواضحة من الجماعة المحظورة عبر سنوات مديدة وكتاباته المعروفة والمناهضة لأفكار المتأسلمين ولكن لأن هناك إرثًا تكون عبر مؤتمرات الحزب ووثائقه التي أكدت أن الجماعة المحظورة تسعي لاقحام الدين في السياسة وتتاجر باسم الدين وتستغله في أمور سياسية. ويأتي هذا علي خلاف بعض المواقف التي فضلت عناصر بالائتلاف أن تتخذها، مثل الموقف المهادن لاقتراح الغزالي الذي اتخذه حزب الوفد، والذي كشفت عنه صفحة أحزاب مصرية قبل يومين! وبعيدًا عن موقف التجمع من الجماعة فإن القوي السياسية في مصر حينما تم تشكيل الجبهة الوطنية والتي رأسها الراحل الدكتور عزيز صدقي كانت متحمسة لأن تشارك الجماعة كفاعل رئيسي داخل الجبهة الوطنية خاصة حينما قدر الأطراف المشكلة للجبهة منها وفد ائتلاف المعارضة وحزب العمل وكفاية والجماعة المحظورة خوض الانتخابات البرلمانية 2005 ووقتها ظهر الوجه الحقيقي للجماعة فخانوا الجميع وغدروا بالاجتماعات المغلقة والمعلنة، كان همهم هو تحقيق أهدافهم فقط وليسوا كجزء من الجبهة فلم يلتزموا بالتنسيق بينهم وبين القوي السياسية التي خاضت الانتخابات ونظرا لأن الدكتور رفعت السعيد أدرك هذا فأعلن وقتها تجميد مشاركة التجمع في اجتماعات الجبهة لوجود الجماعة المحظورة كأحد الأطراف داخل الجبهة، وحاول البعض أن يثنيه عن هذا القرار دون جدوي ولكنهم لم ينسوا للسعيد ما كشفه كمؤرخ في كتب ضد الجماعة عبر سنوات فتعمدوا احراجه واحراج الحزب فدفعوا بمرشح مغمور في دائرة كفر شكر أمام زعيم الحزب خالد محيي الدين في الانتخابات البرلمانية الماضية فسقط خالد بعد أعمال عنف واسعة من قبل أفراد الجماعة.. لذا فكانت الرسالة العدائية واضحة بين الجماعة والدكتور رفعت السعيد. لهذا لن يكن غريبًا أن يرفض الدكتور رفعت السعيد محاولات بعض أعضاء الائتلاف في أن تنضم المحظورة للائتلاف وقال السعيد لروزاليوسف إنه ليس وحده المعترض علي انضمام المحظورة للائتلاف ولكن كل أعضاء الائتلاف معترضين، نحن نسعي لأن تكون مصر وطنًا حرًا ليبراليا تقدميا ديمقراطيا ودولة مدنية، لذا فنحن نرفض اقحام الدين في السياسة ونرفض الاتجار بالدين لذا فعلي الإخوان أن يغيروا أنفسهم 100٪.