في الوقت الذي من المنتظر أن تفصل فيه محكمة استئناف القاهرة غدًا مصير الانتخابات الفائتة داخل الحزب الناصري والمطعون عليها بالبطلان، تجري حاليًا جبهة إصلاح الحزب اتصالات مكثفة مع أعضاء المكتب السياسي السابقين الدورة قبل الحالية مثل أحمد عبدالغفار وجمال عويس وجمعة حسن وسعيد جمعة وسيد شعبان وصبري عثمان وسامي شرف ومحسن عطية. وتستهدف الاتصالات التي تم إجراؤها علي خلفية اتفاق حدث بين عاشور وعناصر بجبهة الإصلاح أن يحدد المكتب السياسي القديم كيفية إجراء الانتخابات الجديدة وكذلك ضمانات نزاهتها.. وما إذا كان سيتم إجراء انتخابات قاعدية بالمحافظة أم لا.. وتأتي هذه التحركات عقب ما تم إعلانه من المكتب السياسي بأنه سينفذ الحكم القضائي في حالة مطالبته بإجراء الانتخابات. علي الجانب الآخر أوضح توحيد النبهاوي الأمين العام المساعد أن الحكم لن يغير شيئًا ولن يأتي بجديد في التشكيلة الأساسية للحزب خاصة أن المكتب السياسي والأمانة العامة والأمانات المركزية لم تتغير أغلب تشكيلاتها، كما أن أسباب القضية كانت منذ البداية اعتراضات شكلية لا تغير في إجراءات الانتخابات، منها: عدم توقيع ضياء الدين داود علي محاضر الانتخابات وأناب عنه في ذلك الأمين العام، والذي هو في الأصل عضو للجنة العليا. كما لم توضع صفة المنتخب في كونه عمال أو فئات أو غيره في كشوف الانتخابات بالإضافة إلي تفويض المؤتمر العام للجنة المركزية لاتخاذ بعض القرارات والتي تعتبر شكليات لا تؤثر في الخطوات الإجرائية للانتخابات. وبحسب البنهاوي فإن القضية لن تؤثر علي العمل الحزبي لأن هناك نشاطًا مستمرًا علي المستوي القيادي، مع العلم أنه لا فرق لدي قيادات الحزب إزاء الحكم المنتظر لأن العمل الحزبي تطوعي واختياري وليس بحثًا عن المصالح الشخصية، مشيرًا إلي أنه إذا كان الأمر مؤثرًا فعلاً في القيادات لكانوا استغلوا حقهم في الاستشكال والنقض وإنما الأمر لا يدعو للقلق، خاصة مع اقتراب المؤتمر العام منتصف العام الجديد ويتفق معه محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية، مؤكدًا أن الشيء الوحيد الذي قد يتغير هو موقع النائب الأول لرئيس الحزب الذي تم ابتداعه ليتولاه سامح عاشور وبذلك لن يحقق الحكم الهدف منه وهو إقصاء أحمد حسن عن منصبه كأمين عام للحزب وإنما سينقلب الأمر عليهم، ويتم إقصاء سامح عاشور والذي من المتوقع أن يحل محله كل من جمعة حسن وفاروق العشري.. ويذكر أن ا لمواقع الهامة في الحزب لن تتغير إذا صدر حكم بالبطلان وعلي رأسها رئيس الحزب والأمين العام ولذلك لا يشكل اقتراب موعد الحكم أية مشاكل لدي القيادات الحزبية حتي الآن.. ويري علي همام أمين إعلام القاهرة أن هناك موجة من الاسترخاء تخيم علي العمل الحزبي، خاصة في لجنة القاهرة في انتظار الحكم غدًا والتي لم يكتمل النصاب القانوني لاجتماعاتها لمرات متتالية لافتًا إلي أن هذا ما دفعه إلي المطالبة بتطبيق نص اللائحة علي القيادات المتخلفة عن الحضور ابتداء من توجيه اللوم لعدم انتظامها في نشاطها الحزبي. وأضاف همام أن تطبيق اللائحة في هذه الحالة يفيد في تنشيط العمل الحزبي، إما بعودة القيادات للعمل أو بتغييرها ابتداء من الوحدات الحزبية مستنكرًا حالة الكسل التنظيمي لأن الحكم غير مؤثر في أي حالة نتيجة لاقتراب موعد الانتخابات القادمة في المؤتمر العام القادم للحزب.