أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن مصر وتركيا تحتفظان بأوثق العلاقات، وأن هذه العلاقات تطورت في السنوات الأخيرة بشكل غير مسبوق وأن الرئيس مبارك حافظ منذ توليه الحكم علي علاقات طيبة مع جميع رؤساء الجمهورية التركية. ونفي وزير الخارجية في تصريحات أمس علي هامش زيارة الرئيس مبارك لتركيا ما يتردد عن وجود منافسة أو خلافات بين مصر وتركيا بسبب تزاحم الأدوار في منطقة الشرق الأوسط، وأكد أن هذه الأطروحات تأتي من أعداء لمصر وتركيا، موضحًا أن تركيا جزء من منطقة الشرق الأوسط وكانت تلعب دورها في المنطقة علي مدي 6 قرون، ومصر دولة كبيرة في المنطقة ولها دورها أيضًا. ورفض ما يتردد عن وجود محور جديد تركي إيراني سوري في المنطقة وقال: "أستطيع أن أؤكد أن هذا المحور موجود فقط في خيال من يتحدثون عنه"، وأن الحديث عن هذا الموضوع أصبح "أسطوانة مشروخة". وحول المباحثات بين الرئيس مبارك والرئيس التركي عبدالله جول قال وزير الخارجية إنها تناولت العلاقات الثنائية وجهود السلام في الشرق الأوسط، وكيف يمكن للبلدين دعم هذه الجهود وتم تقييم مواقف الجانبين والاستماع إلي رؤية الرئيس مبارك حول الموقف في الشرق الأوسط. وأضاف أبوالغيط أن الرئيس مبارك قدم الدعوة للرئيس عبدالله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة. في السياق ذاته قال المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة إن الرئيسين حسني مبارك والتركي عبدالله جول أكدا خلال مباحثاتهما أهمية وضرورة دعم منظومة النقل بين البلدين من خلال إنشاء خط بحري بين ميناءي الإسكندرية ومرسين التركي وزيادة عدد رحلات الطيران التي تبلغ حاليا أربع رحلات يوميا وتشهد إقبالاً من مواطني البلدين.. وأشار رشيد إلي أنه تم الاتفاق علي ضرورة دعم التعاون في المجال السياحي وكذلك دعم التعاون المشترك في مجال الطاقة والغاز. من جانبه أعرب أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي عن سعادته بلقاء الرئيس مبارك، ووصف مباحثاته مع الرئيس بأنها كانت مهمة وبناءة، مشيرًا إلي أنه سيزور القاهرة في فبراير من العام المقبل، لاستكمال المشاورات حول القضايا المختلفة التي تحظي باهتمام من الجانبين. وأوضح أن المقابلة كانت فرصة مهمة للتشاور حول تطورات الأوضاع بالمنطقة، وبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية.