كشف تقرير تم توزيعه أمس الثلاثاء في الرياض عن انتعاش وتعافي الاقتصاد السعودي خلال العام المقبل بمعدلات أعلي من نسب النمو للعديد من دول العالم المتقدمة. وتوقع التقرير الذي أصدرته ميريل لينش لإدارة الثروات لعام 2010 أن يحقق الاقتصاد السعودي نموا السنة المقبلة 2010 بنسبة 3.1٪ مقارنة بانكماش بنسبة .2٪ العام الجاري الذي يلتقط أنفاسه الأخيرة بعد أيام. أشار التقرير إلي أن الاقتصاد العالمي سينمو بمعدل 4.3٪ عام 2010 بعد انكماشه بمعدل قارب 1٪ العام الجاري، وتوقع التقرير الذي صدر تحت عنوان آفاق العام المقبل 2010 ارتفاع إنفاق المستهلكين والاقتراض بالتزامن مع تراجع معدلات البطالة وارتفاع دخل الفرد. بين التقرير أن الحكومات أنفقت تريليونات الدولارات لإنعاش الاقتصاد العالمي وخفضت البنوك المركزية أسعار فوائدها الرئيسية بمعدلات جعلتها تقارب 0٪، وأعادت الشركات هيكلة أعمالها وتخلصت من بعض الوحدات والأصول واندمجت واقترضت، لكي تصبح في أحسن حال لدي انتهاء موجة الركود الراهنة واستئناف انتعاش الاقتصاد العالم، مشيرا إلي أن الحكومات والشركات سوف تسلم عجلة قيادة الانتعاش إلي المستهلكين عام 2010. كما توقع التقرير تولي الصين والهند قيادة الانتعاش الاقتصادي العالمي المقبل، مشيرا إلي أنهما سوف تحققان معدلات نمو تبلغ 10٪ و7٪ علي التوالي، وتوقع التقرير أيضا أن تحقق الاقتصادات الأمريكية والأوروبية معدلات نمو أكثر تواضعا بنسب 3٪ و2٪ علي التوالي عام 2010، وأن يبلغ معدل نمو الاقتصاد الياباني 3٪ أيضا ذلك العام، بعد انكماش بمعدل 6٪ العام الجاري.