احتجاجا علي ما وصفوه بأنه تراجع سياسي في أداء الحزب دعا عدد من شباب حزب الجبهة الديمقراطية إلي تشكيل جبهة إصلاح داخلية تقوم علي استعادة التوازن مرة أخري خاصة بعد الاستقالات الجماعية التي تقدم بها عدد كبير من الشباب بالدقهلية! معتز عادل أحد القيادات الشبابية الداعية للجبهة قال لروزاليوسف إنها خرجت لتصحيح عدد من الأخطاء الإدارية التي وقع فيها الحزب خلال الفترة الماضية بالإضافة إلي الحد من سيطرة كل من د.أسامة الغزالي حرب رئيس الحزب ومارجريت عازر الأمين العام له علي الشباب! وأكد شباب الجبهة أنهم يسعون لضم الأعضاء النشطين بالمحافظات إلي صفوفهم وذلك للدعوة لانتخابات مبكرة لأعضاء منظمة الشباب والذي يعد الذراع القوية لرئيس الحزب وأمينه العام لافتين إلي أن الحملة التي انطلقت قد لاقت قبولاً شديداً لدي قيادات الحزب بمحافظات القاهرة والإسكندرية والزقازيق والمنصورة خاصة مع اقتراب انتخابات المجالس النيابية وبعد أن تجاهل الحزب طرح رؤيته تجاه هذه الانتخابات خاصة وأنها من المفترض أن تكون أول انتخابات يخوضها الحزب إلا أنها حظيت بتقصير شديد من قبل القائمين علي الحزب! في المقابل تسعي الأمين العام مارجريت عازر لتسوية أمورها من أجل خوض الانتخابات في دائرة روض الفرج وتشكيل تحالفات لها في الدائرة متجاهلة باقي المحافظات رغم أن أعضاء تلك الأمانة لم يكن لهم مشاركات تذكر داخل الحزب! رغم أن هذا الأمر بحسب توصيف أعضاء الجبهة يعد أول تجربة سياسية للأمين العام الحالي للحزب أي مارجريت عازر والتي تولت موقعها في غفلة وكانت نتائج ما قامت به صفراً! وطرح الأعضاء الخارجون عن منظمة الشباب بحزب الجبهة الديمقراطية رؤيتهم الإصلاحية التي جاء نصها إننا حاولنا محاولة مخلصة أن نصلح حزبنا الذي لا نزال نشعر بالانتماء إليه بعدما ضرب الترهل في أركانه وتقدمنا ببرامج ورؤي ما تعاهدنا عليه في بداية التأسيس بأن يكون حزب الجبهة الديمقراطية هو الخيار الليبرالي الجاد وهو الفاعل وأردنا أن نستثمر ما هو كائن علي أرض الواقع السياسي وخاصة انتخابات مجلس الشعب 2010 وتقدمنا بمقترحات رأيناها توافق طموحاتنا بأن يصبح الحزب حزبًا جماهيريا لا يقتصر علي النخبة المثقفة فقط. وكان من بينها خطة لتدريب كوادر الحزب علي الرقابة الانتخابية وإدارة الحملات وأخري لإدارة الحملات الانتخابية لمرشحي الحزب تتضمن آليات التحرك في المحافظات.. لكننا فجعنا في قياداتنا التي ضربت بما قدمناه عرض الحائط! وقال الشباب في بيان أصدروه أمس الأول: إن السيدة مارجريت عازر أمين عام الحزب رفضت الخطة قبل الاطلاع عليها، مدعية أنها قد تقدمت بخطة بديلة.. وكانت الخطة البديلة مقتصرة علي إدارة الحملات الانتخابية الخاصة بها! ومن جهة أخري تكفل شهاب وجيه رئيس منظمة الشباب الذي فاز في الانتخابات الداخلية بالتزكية بدون أن يصيغ أي برامج سوي مطاردة الشباب وإثارة القلاقل داخل الأمانات الفرعية للحزب بغرض التخلص من أمناء الشباب المخالفين له في الرأي في إطار منهجي لتغييب التعددية داخل منظمة الشباب بالحزب. كما رفضت الأمين العام ما تقدمنا به من مطالب أخري تخص جوانب الإصلاح الداخلية للحزب كان علي رأسها الإسراع بتنقية كشوف الأعضاء وإدراج البيانات الخاصة بالأعضاء الذين لم يتم تسجيلهم بعد. وأشارت الورقة الإصلاحية إلي أن قطاعا عريضا من الأعضاء غير الفاعلين في الحزب يتركزون في محيط الدائرة الانتخابية للسيدة مارجريت عازر بروض الفرج وهو ما يكرس مبدأ الشللية ويعمل علي تغييب التعددية السياسية داخل الحزب بحيث تصبح غالبية الكتلة التصويتية فيه رغم عدم فاعليتها موالية للأمين العام. كما لفتت الورقة إلي أن عدداً من العناصر الراغبة في إصلاح الحزب قد توجهت بمذكرة مستفيضة توضح ما تعاني منه منظمة الشباب من ترهل إداري وتنظيمي مما يعود علي الحزب ككل بالضرر.