أشاد خوان خوسيه دابوب النائب الأول لرئيس البنك الدولي بأداء الاقتصاد المصري خلال الأزمة المالية مؤكداً أنه تعافي بشكل كبير من تبعات الأزمة. وقال دابوب في مؤتمر صحفي عقد أمس الأول إن مصر تعد شريكا مهما للبنك الدولي لأنها مثلت قيادة ممتازة في إطار الاقتصاد الكلي، لافتا إلي أنها قد تكون شريكا مهما يفيد الدول الأخري بتجاربه في مجال الطاقة المتجددة وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة مثلما البرازيل شريك مهم في قطاع الزراعة. وأضاف دابوب أن البنك يتعاون مع مصر بناء علي طلبها في المشروعات التي تضعها الحكومة المصرية علي رأس أولوياتها، مشيداً بالممارسات الاقتصادية التي تتبعها مصر ومعربا عن أمله في أن تصبح نموذجا يحتذي به لبقية الدول، مدللا علي ذلك بزيادة حجم الاستثمارات في مصر وتخطيها حاجز المليار دولار العام الحالي. وشدد دابوب علي الدور المهم الذي يجب أن تلعبه الحكومة من جانب والقطاع الخاص والمجتمع المدني من الجانب الآخر في التنمية، موضحاً أن الحكومة عليها إزالة العقبات وتوفير الأمان للمستثمرين بينما القطاع الخاص عليه خلق فرص عمل لأنها السلاح الأفضل ضد الفقر. وقال دابوب إن سعر الفائدة الذي يتعامل به البنك الدولي مع الدول المتوسطة الدخل هو منخفض نسبيا عن بقية الدول، مؤكدا أنه لا توجد نية لرفع هذه النسبة حاليا. وأكد أن البنك لم يتعرض لأي ضغوط من الدول الكبري لإعاقة مشروعات تنموية في بلدان نامية قائلا: إن البنك ليس مؤسسة سياسية، وأضاف أن هناك مساعي للحصول علي تمثيل متساو لجميع الدول (الكبري والنامية) وهو ما يتوقع أن يتم بحثه في الاجتماعات التي ستعقد في شهر أبريل القادم إضافة إلي دراسة كيفية زيادة رأس مال البنك. وعلي صعيد الأزمة المالية، قال النائب رئيس البنك الدولي إن هناك تفاؤلاً حذراً بأن المرحلة الأسوأ مضت، موضحا أن الأزمات التي تظهر من حين لآخر مثل أزمة ديون دبي لا تشكل مفاجأة لأنها توابع زلزال الأزمة المالية. تأتي زيارة دابوب الحالية لمصر للمشاركة في مؤتمر الاستثمار الرابع وبحث مجالات التعاون بين البنك الدولي ومصر في مجال التنمية.