ردًا علي التشكيكات المستمرة لعناصر جماعة الإخوان المحظورة في إنجازات الحزب الوطني داخل محافظات الصعيد، الذي شهد خلال الفترة الماضية مجموعة من التحركات المكثفة لتطوير قطاعاته المختلفة، تسعي حاليا بعض أمانات الصعيد لإعداد ما يشبه بكشف حساب، عما قدمه الوطني خلال الفترة الأخيرة خاصة علي مستوي الخدمات، التي تم تنفيذها من خلال البرامج التنموية المختلفة، وأشرف الحزب علي إعدادها التي قام الحزب بتطبيقها ومنها برنامج الاستهداف الجغرافي للفقر تنمية الألف قرية الأكثر فقرًا. وتبدأ هذه المحافظات بتحديد أولوياتها وقائمة القري التي تريد أن تلي القري المدرجة في قائمة القري الأكثر فقرًا. ووفقا للنتائج التي انتهت إليها هذه التقارير تستمر محافظة قنا بالتعاون مع الجهات التنفيذية في استكمال ال23 قرية التي جاءت في إطار البرنامج ويفتقد عدد من هذه القري فقط إلي بعض المستفشيات والمدارس بخلاف توصيل المياه لبعض الجهات. أما في أسيوط فيجري العمل علي استكمال عمليات البنية الأساسية في القري التي يشملها برنامج الألف قرية وهي الزرابي والبلايزة وبوخورص وكرام ومير وتوابعها التي تصل ل7 قري لاستكمال خدمات الصرف الصحي والمستشفيات لتنتهي وفق الجدول الزمني المعد لهذا في 03/6/0102. وبالتوازي مع ذلك يتم إعداد دراسات للقري التي ستليها في المرتبة في إطار المشروع خاصة أنه جار إدخال خدمات الصرف الصحي ب114 قرية منها وكذلك استكمال وصول المياه للقري الأخري التي انتهت من هذا الأمر بنسبة 95٪ بالمحافظة. ووضعت المنيا خطة تتضمن 3 مراحل لتطوير قري المحافظة، تضم كل مرحلة منها مجموعة من القري التي يجري تطويرها وتحسين خدماتها. وجاء بالتقارير: محافظات الصعيد ليست مهملة ويكفي ما تم من إنجازات علي مستوي الطرق البرية والكباري خلال الخمس سنوات الأخيرة بخلاف إدخال المرافق.. وقال أحمد عبدالعزيز أمين أسيوط: الحديث عن إهمال الصعيد كلام عفي عليه الزمن، والمعارضة ستظل تهاجم الوطني وتتهمه بالتقصير مهما أنجز، ويكفي الإنجازات التي سهلت الاتصال بين الصعيد وجميع محافظات مصر. علي الجانب الآخر، سرت حالة من الارتياح الحزبي داخل أمانات الحزب الوطني بالصعيد، علي خلفية قرار تحويل مدينة الأقصر إلي محافظة بالإضافة إلي ضم عدد آخر من المراكز والقري إليها. وقال د.خيرت عثمان أمين الحزب الوطن بمحافظة قنا إن القرار صائب جدًا، وأزاح عبأً كبيرًا عن محافظة قنا، خاصة أن الأقصر كان لها وضع خاص حتي أن يكون لها ميزانية مستقلة.. وهو كذلك -أي القرار- أنهي معاناة المواطنين الذين كانوا يجدون بعض العقبات لإنهاء الخدمات المطلوبة منهم، نظرًا لبعد المسافة بين المدينتين. وأكد أمين قنا أن الانفصال سيساهم في رفع المستوي المعيشي ل3 ملايين مواطن تقريبًا هم ساكنو تلك المدينة، موضحًا أن قيادات الوطني بقنا في انتظار قرار الأمانة العامة لمعرفة ما إذا كان سيتم فصل الوحدات الحزبية التابعة لأمانة الوطني بقنا عن الأقصر في الوقت الحالي أم لا وذلك لأن مركزي أرمنت الذي يحتوي علي 8 وحدات، وإسنا الذي يضم 23 وحدة قد انضما مؤخرًا للمحافظة الجديدة.. خاصة أن المجالس الشعبية المحلية لمدينة الأقصر قد انفصلت منذ سنوات عن قنا وفي انتظار ما إذا كانت ستتبعها التنظيمات النقابية والحزبية أيضًا أم ستدخل في التشكيلات الخاصة بأمانة الوطني بقنا. واعتبر قدري أبوحسين أمين الحزب الوطني بسوهاج القرار خطوة مهمة ضمن خطة متكاملة تستهدف تنمية منطقة الصعيد بأكملها، مشددًا علي ضرورة أن يتم الاحتفاظ بوضعية الأقصر كمدينة ذات طابع خاص باعتبارها محافظة سياحية من الدرجة الأولي.