فيما كان المهندس سامح فهمي وزير البترول يعقد جلسة مباحثات مشتركة مع نظيره الجزائري شكيب خليل الذي يزور مصر حاليا علي رأس وفد بترولي كبير علي هامش اجتماعات الأوابك الذي اختتم اعماله بالقاهرة وذلك بهدف دعم العلاقات العربية ومشروعات التعاون المشترك بين مصر والجزائر تغيبت 24 شركة جزائرية عن المشاركة في منتدي ميداليا للأعمال الذي تستضيفه القاهرة وتشارك فيه 300 شركة مصرية وفرنسية وأردنية وسورية وتونسية ولبنانية وتركية وذلك رغم توجيه الغرفة التجارية الفرنسية بمصر الدعوة ل25 شركة جزائرية ولم يحضر منها سوي شركة واحدة. وتعمل تلك الشركات في قطاعات المقاولات والاستيراد والتصدير. وقال حمدي عبدالعزيز المسئول الإعلامي لوزارة البترول إن المباحثات المشتركة شملت دراسة مجالات التعاون المستقبلية بين البلدين في مجالات البترول والغاز الطبيعي والثروة المعدنية تفعيلاً للاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مارس 2008 في إطار اللجنة العليا المصرية الجزائرية برئاسة رئيسي وزراء البلدين حيث تم بحث تأسيس شركة مشتركة بين مؤسسة سوناطراك الجزائرية والهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية التي تعمل في مجال البحث عن البترول والغاز في مصر والجزائر وفي دول أخري في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتقوم حاليًا مجموعة عمل من خبراء البلدين بإعداد الاتفاقية المقترحة لإنشاء الشركة. أضاف أنه تم بحث قيام الشركات الجزائرية بالاستثمار في مصر في مشروعات جديدة خاصة بالتكرير وإنتاج المشتقات البترولية وتنفيذ وحدات جديدة لإنتاج البيتومين للاستفادة وتحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل للخامات البترولية الثقيلة المتاحة بمصر. وأضاف أن الجانب الجزائري عرض إمكانية قيام الجزائر بتصدير كميات من البنزين الجزائري إلي مصر بنفس الشروط والمزايا المتبعة في تصدير البوتاجاز حيث تقوم مصر باستيراد حوالي نصف مليون طن من البوتاجاز من الجزائر. وأن د.شكيب خليل أكد خلال المباحثات أن مصر هي الشقيقة العربية والأفريقية الكبري للجزائر وأن هناك آفاقًا واسعة لدعم التعاون المشترك بين البلدين اللذين لديهما خبرات متميزة بالإضافة إلي أوجه التشابه القريبة بين اقتصاد البلدين يمكن استخدامها لتحقيق المصالح المتبادلة للبليدين، وأن هناك مجالات مستقبلية كثيرة ومتنوعة في مجالات البترول والثروة المعدنية يمكن أن تسهم في دعم التعاون المشترك بين البلدين، مشيدًا بالأداء المتميز لشركة بتروجيت المصرية التي تنفذ حاليًا بالجزائر 5 مشروعات لخطوط أنابيب ومحطة معالجة غازات فازت بها من خلال مناقصة عالمية بتكلفة 3.2 مليار جنيه. بينما أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن منتدي ميدالبا يمثل فرصة كبيرة للتعاون بين دول المتوسط خاصة الشركات الصغيرة التي تعد العمود الفقري لأي اقتصاد موضحًا أن استضافة مصر لهذا المنتدي للمرة الأولي تعكس ثقة الشركات المتوسطية في قوة الاقتصاد المصري كما أن استضافة هذا المنتدي تأتي في إطار تفعيل الشراكة بين دول الاتحاد من أجل المتوسط والتي تترأسه مصر وفرنسا ومن جانبها أوضحت آن ماري ايدراك وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية أن مصر تعد من الأسواق الرئيسية للمنتجات الفرنسية في منطقة الشرق الأوسط مشيرة إلي أن هناك 120 شركة فرنسية تعمل في مصر باستثمارات 3 مليارات يورو ويعمل بها 40 ألف عامل. وعلي صعيد متصل شهد المهندس رشيد وآن ماري توقيع عدد من بروتوكولات التعاون بين الجانبين المصري والفرنسي شملت اتفاقًا بين وكالة التنمية الفرنسية ووزارة التعاون الدولي للدعم المالي المشترك في مشروع معالجة المياه بالجبل الأصفر بالتعاون مع بنك التنمية الأفريقي وذلك بقيمة 103 ملايين يورو وكذلك توقيع اتفاق لتمويل المرحلة الثالثة لمترو الأنفاق بقيمة 44 مليون يورو من وكالة التنمية الفرنسية AFD بالإضافة إلي تقديم دعم مالي من الحكومة الفرنسية يتراوح ما بين 6 8 ملايين يورو لتمويل دراسة الجدوي للمرحلة الرابعة للخط الثالث لمترو الأنفاق. وأخيرًا توقيع اتفاقية تعاون بين الوكالة الفرنسية والصندوق الاجتماعي لدعم التدريب المهني للشباب وذلك بدعم مليون يورو.