تسبب سفر الدكتور طارق القيعي رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الاسكندرية إلي المملكة العربية السعودية لأداء شعائر الحج بالأراضي الحجازية في تأجيل مناقشة طلب الاحاطة المقدم من عدد من الاعضاء لتغيير اسم شارع وقرية الجزائر بمنطقة اللبان في العامرية الي جلسة الاربعاء 9 ديسمبر الجاري بعد أن هدأت الاعصاب وتلاشت ثورة الغضب هل سيناقش المجلس طلب الاحاطة في جلسة الاربعاء المقبل أم سيظل حبيس الادراج؟ حسني حافظ وكيل لجنة الإعلام بالمجلس المحلي يقول: بعد الاحداث المؤسفة من الجماهير الجزائرية واعتداءاتهم علي المشجعين المصريين في السودان كان من المهم أن نراجع أنفسنا ونغير حساباتنا وتغيير اسم شارع وقرية الجزائر يوم الاربعاء القادم بعد عودة د.طارق القيعي من الحج ونحن كاعضاء المجلس المحلي مصرون علي ذلك حتي لو مرت عشرات السنين علي هذه الاحداث المؤسفة الاهانة لاتنسي أبداً خاصة إذا كانت من ناس نعتبرهم أشقاءً. ويري حافظ أنه من الصعب الابقاء علي الاسم لأنه لم يعد هناك مبرر له في ظل جو الكراهية والتوتر الذي يسود العلاقات. وأكد أهالي شارع الجزائر باللبان علي رفضهم للاسم مهما مر الوقت وأنهم في انتظار قرار المجلس المحلي بتغييره. أما أهالي قرية الجزائر بالعامرية فيرون أن الازمة التي نشبت بين مصر والجزائر بمثابة محنة في قالبها منحة حيث لم يكن هناك أي اهتمام بقريتهم سوي بعد هذه من جانب المجلس الشعبي والاجهزة التنفيذية واستنكر الاهالي الاهتمام بقريتهم قائلين: اخيراًَ عرف المسئولون أن هناك قرية اسمها الجزائر علي خريطة الاسكندرية متهمين مسئولوا حي العامرية بتجاهل احتياجات قريتهم التي تقع علي بعد 300 متر من بوابة الاسكندرية ولم يهتموا سوي بالشواطيء والمناطق الراقية فقط. يقول سليمان محمد (صاحب مقهي) قريتنا تسمي بهذا الاسم منذ القدم فقد أتيت إليها عام 1967 وكانت تسمي الجزائر لأن في الماضي كان يطلق علي القري أسماء الدول وبالطبع اسم القرية كان عزيزاً علينا ولكن بعد كل ما حدث أصبحنا نكره هذا الاسم ونتمني تغييره. وأضاف محروس أحمد أن الجزائريين قد قاموا بحرق العلم المصري وهذا بمثابة حرق شعب مصر، زوجتي وأولادي لا يهتمون بكرة القدم لكنهم بكوا بعد الاحداث التي وقعت في السودان ولذلك نحن نريد تغيير اسم القرية في أسرع وقت ولن نقبل هذا الاسم بعد الآن. ويري محمد فريد 20 سنة، أن هناك ضرورة بالغة لتغيير اسم القرية أكثر من أي شيء وهذا هو رأي كل شباب القرية يضيف حامد عبد العزيز (موظف بالأوقاف) أن مسئولي دولة الجزائر قابلوا التسامح والحكمة المصرية بسفالة وبربرية لا يقبلها أي مصري مهما كان هدوءه وبرود اعصابه لذلك لا يشرفنا أن تكون قريتنا بهذا الاسم ونحن سوف نتخذ جميع الاجراءات حتي يتم تغيير محل اقامتنا في البطاقة الشخصية. تقول ثرية سعد (ربة منزل) بعد كل ما حدث لأولادنا العاملين في الجزائر وجمهورنا في السودان أصبح اسم قريتنا عاراً علينا فقد ذهبنا إلي السودان لنلعب مباراة لكنهم حولوها إلي حرب وهذه تعتبر خيانة ولا يشرفنا أن تكون قريتنا بهذا الاسم ونجد الأهالي في الجزائر المصرية يستغيثون لتغيير اسم القرية إلي أي اسم إلا الجزائر وكأنهم يشعرون أنهم في دولة الجزائر.