أصبح من الطبيعي وجود لاب توب في أيدي فئات كثيرة من المجتمع حتي وصل إلي أيدي الأطفال.. وتطور الأمر إلي أن وصل إلي وظائف كثيرة من ضمنها المأذونية التي من أهم أدواتها السجلات والدفاتر فأصبح المأذون يستخدم اللاب توب بجانب السجلات والدفاتر الخاصة للحفظ والتوثيق وحول انتشار استخدام المأذونين للاب توب يوضح رئيس جمعية المأذونين عوض الله عبد المنعم أن استخدام اللاب توب ليس ظاهرة جديدة لدي المأذونين ولكن ظهرت منذ 5 سنوات حيث يستخدمه المأذون لتسجيل شهادات الطلاق والزواج وحصر البيانات للرجوع إليها في أي وقت يحتاجه مؤكداً أن المأذون في هذه الحالة يكون أجره أعلي بكثير من غير المؤهل لاستخدام اللاب توب. ويؤكد محمد طه مأذون أن وظيفة المأذونية تعد من الوظائف التي لها وضع خاص، لاسيما في الحفظ والتنظيم، ولذلك فإن استخدام الكمبيوتر في هذه المهنة أمر مهم لتسجيل شهادات الطلاق والزواج. كما أن المأذون يحتاج لذاكرة واسعة كالكمبيوتر يرجع إليها عندما يطلب من يعقد لهم القران الرجوع لأي مستند أو لوثيقة الزواج، حيث يمكن بكل سهولة أن يرجع لها المأذون عن طريق جهاز الكمبيوتر ولذلك دائماً ما تكون أسعاره أعلي من المأذون العادي. ويقول محمد القصص مأذون إن استخدام اللاب توب في مصر ليست ظاهرة جيدة ولكن عمرها أكثر من عشر سنوات حيث استخدام بعض المأذونين اللاب توب أو الكمبيوتر ولكن ليس في كل مكان. إلا أن استخدامها بكثرة لدي مأذون المشاهير والعائلات أما مأذون الاقاليم أو المناطق الشعبية لا يستخدم الكمبيوتر. ويقول دكتور شوقي عبده مأذون مدينة نصر ودكتور شريعة بجامعة الأزهر أنه يستخدم الكمبيوتر في أعمال المأذونية منذ أكثر من 7 سنوات حيث يقوم بتسجيل شهادات الزواج والطلاق.. وحصر حالات الطلاق واسبابها مشيراً إلي أنه قام باصدار كتاب عن الطلاق وأسبابه من خلال حصد حالات الطلاق وأسبابها، المسجلة علي الكمبيوتر. ويؤكد أسامة الحمزاوي مأذون بمحافظة حلوان أن استخدام الكمبيوتر أو لاب توب في مهنة المأذونية ظاهر صحية ويحب أن يحمل كل مأذون جهاز لاب توب أو يوجد بمكتبه جهاز كمبيوتر ليسجل ويحفظ الأوراق المهمة حتي يمكنه الرجوع إليها في أي وقت. مشيراً إلي الوحيد أمام بعض المأذونين وعدم قدرة المأذونين بالتعامل مع الكمبيوتر وأيضاً القدرة المادية. أما محمود عبد الجليل مأذون فيري أن معظم المأذونين غير مؤهلين علي استخدام التكنولوجيا الحديثة والتعامل مع اللاب توب خاصة أن معظم المأذونين يهتمون فقط بدراسة الشرعية مطالباً بوضع شرط دراسة الكمبيوتر أو المعرفة به عند التعيين في مهنة المأذونية مما يعمل علي المجتمع الكثير.