أعلنت السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية عن استئناف اللجان المشتركة المصرية الكونغولية التي توقفت منذ 02 عاما، وكشفت عن الإعداد للجنة المشتركة المقبلة والمقرر عقدها خلال العام المقبل.. جاء ذلك في تصريحات بعد زياراتها الأخيرة لدولة الكونغو الديمقراطية وعدد من دول حوض النيل شملت كينيا وأوغندا واريتريا. وأكدت السفيرة أنها لمست ترحيبا كبيرا من المسئولين الكونغوليين بعودة الدور المصري إلي دولتهم وتجلي ذلك خلال لقائها برئيس الوزراء ووزراء الصحة والخارجية والإسكان حيث طلب المسئولون تواجداً أكبر للدور المصري في دولة الكونغو. وأشارت إلي أن وزارة الخارجية ستدعو خلال الأيام القليلة المقبلة لاجتماع مع عدد من رجال الأعمال المصريين من أجل عرض فرص الاستثمار المتاحة بدولتي الكونغو وأوغندا وذلك وفق ما عرضه المسئولون في البلدين، وأضافت إنه تم الاتفاق علي تعديل اتفاقيتي منع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات الموقعتين بين مصر وكل من الدولتين. وأوضحت أنه سيتم خلال اليومين المقبلين الإعلان عن تأسيس أول شركة مصرية مساهمة للاستثمار في أفريقيا تعمل في جميع التخصصات وذلك بعد انتهاء جمعية رجال الأعمال المصريين من تشكيل الشركة مؤكدة أن الأولوية الاستثمارية ستكون لدول حوض النيل وفي ضوء ذلك سيتم البدء في الاستثمار بإثيوبيا وفق توجيهات الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء. وحول الاستثمار في الكونغو قالت مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية: إن هناك فرصاً استثمارية واعدة في الكونغو التي يصل عدد سكانها لنحو 07 مليون نسمة بما يعني وجود سوقا استهلاكي كبيرة للمنتجات المصرية بالإضافة إلي اشتراكها في الحدود مع 9 دول أفريقية أخري تمثل هي الأخري أسواقا للمعروضات المصرية، وأضافت أن الكونغو تمتلك ثروات معدنية هائلة. إلي ذلك قالت السفيرة مني عمر: إنه تقرر إعادة تطوير وتأهيل المبني المملوك للسفارة المصرية بالكونغو ليصبح مركزا تجاريا مصريا. كما تم الاتفاق مع الكونغوليين علي عقد دورات تدريبية لدبلوماسيها. وأعلنت السفيرة مني عمر عن زيارة تقوم بها وزيرة الإسكان الكونغولية إلي مصر الشهر المقبل لعرض عدد من المشروعات علي وزير الإسكان أحمد المغربي في مجالات البنية الأساسية والطرق وذلك بهدف نيل مشاركة مصر في هذه المشروعات الممولة أفريقيا ودوليا.