رجح وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة فتحي حماد امس انجاز صفقة تبادل الأسري بين الحركة واسرائيل خلال شهر ديسمبر الجاري. وقال حماد، خلال احتفال لأهالي الاسري في السجون الاسرائيلية بمناسبة عيد الاضحي نظمته جمعية واعد للأسري في مدينة غزة: نأمل ونعمل ان تتم صفقة التبادل لتتزامن مع ذكري انطلاقة حركة حماس في 14ديسمبر والذكري الأولي للحرب الاسرائيلية علي قطاع غزة في 27 من الشهر نفسه، حتي تكون المناسبتان عيدا لتحرير الاسري من سجون الاحتلال. من جانبه، نفي مسئول في السلطة الفلسطينية صحة تقارير اسرائيلية زعمت تدخلها سلبيا لتعطيل انجاز صفقة تبادل الاسري خشية استفادة حماس سياسيا وشعبيا من وراء الصفقة. وقال زياد ابو عين وكيل وزارة الاسري الفلسطينيين والمسئول في حركة فتح إن هذه التقارير عارية عن الصحة وهي مزاعم اسرائيلية هدفها محاولة التغطية علي تهرب تل أبيب من استحقاقات الصفقة،واضاف ان السلطة الفلسطينية بكل مسئوليها تدعم صفقة تبادل الاسري وترحب بانجازها باسرع وقت ومع انهاء هذا الملف لما فيه خدمة للشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية. واعرب أبو عين عن امل السلطة الفلسطينية في أن تشمل صفقة تبادل الاسري كافة اطياف اللون السياسي من الأسري داخل السجون الاسرائيلية. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية امس ان استطلاعا للرأي كشف عن أن 62 ٪ من الاسرائيليين يؤيدون الافراج عن اسري فلسطينيين من اجل تحرير شاليط فيما يعارض 16٪ صفقة من هذا القبيل فيما لم يتخذ 22٪ قرارا في هذا الصدد. من جهته، يواصل نوعام شاليط والد الجندي الاسرائيلي الاسير لدي حماس جلعاد شاليط مساعيه لاقناع الوزراء بدعم الصفقة لاطلاق سراح ابنه لدي طرحها علي الحكومة للمصادقة عليها. ويتوقع ان يلتقي نوعام شاليط بالوزراء يسرائيل كاتس وموشيه يعالون وسيلفان شالوم من حزب الليكود وبالوزيرة سوفا لا ندفير من حزب يسرائيل بيتنا. بينما جدد الوزير الاسرائيلي عوزي لانداو من حزب اسرائيل بيتنا معارضته لصفقة تبادل الأسري محذرا من ان شروط الصفقة الحالية ستنال من قوة اسرائيل الرادعة وصولا الي تكرار محاولات اختطاف اسرائيليين آخرين. علي صعيد آخر، انتقد لانداو قرار المجلس الوزراي المصغر تعليق مشاريع البناء الجديدة في المستوطنات معتبرا ان هذه الخطوة لن تعود الا بفائدة مؤقتة وبسيطة فيما انها ستلحق باسرائيل الخسائر الجسيمة علي المدي البعيد. وفي السياق ذاته، امر وزير الدفاع ايهود باراك بمضاعفة عدد مفتشي الانشاءات في الضفة الغربية ثلاث مرات للتأكد من الالتزام بقرار تجميد الانشطة الاستيطانية الذي اعلنه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وقال باراك انه سيتم اضافة 40 مفتشا جديدا خلال الاسبوعين المقبلين للعمل مع الشرطة للتأكد من الالتزام بقرار التجميد. في هذه الأثناء طالب عضو المجلس الثوري لحركة فتح مسئول ملف القدس حاتم عبدالقادر المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته تجاه الشعب الفلسطيني من اجل اعلان دولته المستقلة وقال: ان اسرائيل لن ترتدع دون وجود رادع دولي قوي. واوضح عبدالقادر ان اسرائيل لا توجد عليها ضغوط ولذلك تتمادي في ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني وقياداته مشيرا الي ان الاحتفال بيوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي اقرته الاممالمتحدة والموافق 29 نوفمبر يأتي والشعب الفلسطيني يمر الآن بظروف صعبة واوضاع سيئة تساعد فيها اسرائيل باجراءاتها القمعية. ودعا عبدالقادر الي ضرورة ان يقف المجتمع الدولي امام هذه المعاناة الفلسطينية وان يتخذ قرارات يمكن أن تجد طريقها الي التنفيذ.. وقال: إننا لانريد فقط التجمع من أجل يوم التضامن وعلاقات عامة واصدار بيانات ويبقي الحال كما هو عليه، بينما تبقي يد اسرائيل مطلقة ضد الشعب الفلسطيني