أثار التعاقد الذي تم بين أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون منذ عدة أسابيع وقبل رئاسته للاتحاد مع إحدي الشركات الخاصة من أجل إنتاج برنامج ظلال وأضواء للصحفي علاء صادق ودائرة الضوء للصحفي إبراهيم حجازي اللذين يعرضان حاليا علي شاشة قناة نايل سبورت بميزانية 16 مليون جنيه بمعدل 8 ملايين لكل برنامج، موجة من التساؤلات والانتقادات سادت داخل ماسبيرو بين عاملين وقيادات خاصة بعد موجة الخسائر التي تعرض لها التليفزيون المصري من نظام المنتج المنفذ طوال الأشهر الماضية، خاصة منذ بدء نظام التطوير داخل ماسبيرو، حيث أكدت الخطابات والتقارير المتبادلة بين قيادات ماسبيرو ووكالة صوت القاهرة الوكيل الإعلاني لاتحاد الإذاعة والتليفزيون فشل كل برامج المنتج المنفذ المعروضة علي شاشات التليفزيون حتي الآن وأنها لم تكن من النجاح والكفاءة ما يمكنها من جذب الجماهير والمعلنين وهذا ما أكده أيضا تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات الذي صدر بتاريخ 30 سبتمبر الماضي حيث طالب المسئولين في التليفزيون بتبرير حجم الخسائر الفادحة التي تعرض لها التليفزيون نتيجة برامج التطوير ذات الأفكار المتشابهة، بالإضافة إلي تفسير الأرقام الضخمة التي تعدت ملايين الجنيهات التي تم رصدها لميزانيات برامج المنتج المنفذ منذ مارس الماضي، وعلي أي أساس تمت الموافقة علي هذه الميزانيات، حيث قام التليفزيون بإنتاج ست برامج بنظام المنتج المنفذ منذ مارس الماضي بإجمالي ميزانية 25 مليونا و636 ألف جنيه وهي الفائز أبي بميزانية خمسة ملايين ومائة ألف جنيه والهرم بميزانية ستة ملايين و22 ألف جنيه وفاكر ولا لأ بستة ملايين وخمسمائة وخمس وتسعين ألف جنيه وأبيض وأسود بميزانية 5 ملايين و319 ألف جنيه وعا الصحراوي بمليون و400 ألف جنيه بالإضافة إلي شراء بيع حق عرض برنامج اللعب مع الكبار لبسمة وهبي بمليون و100 ألف جنيه. في حين أن ميزانيات المنتج المنفذ في شهر رمضان لبرامج الأطفال فقط تجاوزت 10 ملايين جنيه وهي: سنوحي بمليون و34 ألف جنيه ومحلاوي مليون 560 ألف جنيه إيه الحكاية 2 مليون و950 ألف جنيه سلوكيات في أيات مليون و456 ألف جنيه وعائلة زيزو 2 مليون و880 ألف جنيه، في حين عجزت وكالة صوت القاهرة عن التسويق الإعلاني لكل برامج المنتج المشارك مما سبب خسائر فادحة للتليفزيون المصري، حتي أن البرنامجين اللذين تعاقد عليهما الشيخ لم تقدر الوكالة علي تسويقهما إعلانيا حتي الآن وأن الإعلانات التي جاءت إليهما طوال الأسبوع الماضي الأول لعرضهما، جاءت نتيجة تسويقهما ضمن باقة إعلانية واحدة مع تسويق مباراة مصر والجزائر التي أقيمت الأسبوع الماضي في القاهرة وحصل التليفزيون علي حق عرضها حصريا علي قنواته الأرضية والفضائية مما زاد الرواج الإعلاني علي شاشات التليفزيون خلال فترة المباراة والبرامج الرياضية التي علقت عليها، وبناء علي هذا الرواج الذي شهده التليفزيون طلب بعض المسئولين بوكالة صوت القاهرة في سرية تامة رئيس الاتحاد بالتركيز علي الحصول علي المباريات الكروية المهمة للعرض الحصري الفضائي علي شاشات التليفزيون لأنها أكبر عامل للجذب الإعلاني بالنسبة للمعلنين وذلك بعد أن فشل التليفزيون في عرض برامج تثير اهتمام المعلنين.
