بعد قراءته نص قرار رئيس الجمهورية رقم 363 لسنة 2009 بتعديل القرار 342 لسنة 2009 بتحديد موعد الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشوري أمس ألقي د.أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب كلمة رحب فيها بافتتاح الرئيس حسني مبارك للجلسة المشتركة مؤكدا أن مواقفه الحكيمة وسموه فوق الصغائر وترفعه عن كل ما هو دون المسئولية جنب شعبنا وأمتنا قاطبة عواصف اجتاحت العالم والوطن العربي اشتدت مع تعرض غزة لعدوان وحشي في بداية العام، مشددا علي أن مبارك هو نعم القائد الماهر الحكيم، وأن كلماته عن أن استقرار الوطن هو مسئوليته الأولي وأن أمن مصر القومي خط أحمر لايسمح لأحد أن يعبث به ويتجاوزه مازالت تتردد في أسماعنا. وأشار سرور إلي نمو الاقتصاد المصري وعدم تأثره بالأزمة المالية العالمية بفضل توجيهات الرئيس الاصلاحية المصرفية والمالية والاقتصادية التي حذر فيها الرئيس من أزمات ترد إلينا من الخارج في نظام عالمي مفتوح وشدد فيه علي ضرورة الاستعداد للتعامل مع هذه الازمات، فنجحت مصر قبل في تجاوز أزمة الارتفاع غير المسبوق في الاسعار العالمية للغذاء والطاقة، كما نجحت مصر اليوم في توفير المزيد من فرص الاستثمار والتصدير ودفع عجلة النمو الاقتصادي واتاحة العديد من فرص العمل للشباب والاهتمام بقضايا الفلاح المصري وتقديم انجازات حقيقية ملموسة انعكست عن الحياة اليومية لشرائح عديدة من المواطنين في دخولهم ومعيشتهم. ولفت سرور إلي ما قام به البرلمان بجناحيه "الشعب والشوري" من مهام دستورية من خلال حوار برلماني ديمقراطي بناء استكمل فيه بنيتنا التشريعية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومهنيا برؤية الرئيس في الاصلاح بضرورة اتاحة آفاق جديدة للحياة السياسية والمشاركة الشعبية وتمكين المرأة بما في ذلك اقرار البرلمان تشريعا كفل المرأة مقاعد ثابتة في مجلس الشعب لتنطلق في ممارسة حقوقها السياسية وتسهم بفاعلية في تنمية المجتمع. وأكد رئيس مجلس الشعب علي تأكيدات مبارك بضرورة مراعاة البعد الاجتماعي للاصلاح الاقتصادي وتوسيع قاعدة العدالة الاجتماعية وإعلاء أولوياتها والاستهداف المباشر للمناطق المحرومة وتوفير الحماية للفقراء ومحدودي الدخل وسكان العشوائيات والقري الأكثر احتياجا، وكذلك العدالة في توزيع عوائد الاصلاح والتنمية بين أبناء الشعب، وتوزيع المشروعات والاستثمارات بين محافظات الدلتا والصعيد وسيناء، مؤكدا في ذات الوقت التزام مصر بدورها التاريخي والاقليمي في الحفاظ علي السلام والاستقرار في المنطقة، في ظل قاعدة متينة من الأمن والاستقرار تسهر علي حمايتها قواتنا المسلحة الباسلة، الدرع الواقية لأمن البلاد وقوات الشرطة الامينة علي أمن الوطن والمواطن في ظل عدالة يرسيها قضاء مصر الشامخ.