ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلة، إن مسئولين بحركة فتح اتخذوا قراراً استراتيجيا بإعلان انتفاضة ثالثة ضد اسرائيل، بسبب فشل محادثات السلام. ونسبت الصحيفة الاسرائيلة لأعضاء اللجنة المركزية بحركة فتح تصريحات ، نقلا عن صحيفة حديث الناس الفلسطينية، قالو فيها إن الحركة كانت تأمل تفعيل هذا القرار خلال المؤتمر العام السادس لها والذي عقد في نهاية أغسطس الماضي. وقال أحد كبار مسئولي فتح، الذي رفض ذكر اسمه إن الانتفاضة الثالثة ستكون لها قاعدة شعبية عريضة،. وأوضح أنه يريد من آلاف الفلسطينيين التظاهر يومياً بالقرب من المستوطنات وتنفيذ حصار بشري والدعوة إلي إنهاء الاحتلال. وبحسب هاآريتس فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وافق علي القرار من حيث المبدأ مشددا علي ضرورة ألا تكون انتفاضة عنيفة. من ناحية أخري حث عباس نظيره البرازيلي لولادي سيلفا علي إقناع إيران بإنهاء دعمها لحركة حماس. وقال عباس في مقابلة مع صحيفة فولها دي ساو باولو البرازيلية إن إيران تساند حماس بالمال، وأن قرارات حماس في يد طهران. وأضاف: أمل أن يستطيع سيلفا أن يقول لأحمدي نجاد ما يحدث في الشرق الأوسط. وكان عباس التقي الرئيس البرازيلي أمس الأول والذي سيلتقي بدوره مع نظيره الايراني. وأصر عباس خلال المقابلة علي أنه لن يكون مرشحا في انتخابات السلطة الفلسطينية القادمة علي الرغم من مطالبة العديد من الأطراف بذلك. وقال : لن أكون مرشحا.. القرار الذي اتخذته نهائي.. لدينا مؤسسات وحكومة وسلطة ومجلس وزراء وشرطة واستقرار.. لا أعتقد أن قراري سيعني نهاية السلطة الفلسطينية. وأكد أن اسرائيل تواصل سياسة التطهير العرقي للوجود الفلسطيني في مدينة القدس، وتمارس كل أشكال الاضطهاد والقمع ، ويترتكب المجازر. من جانبه اعتبر الدكتور حنا ناصر رئيس لجنة الإنتخابات الفلسطينية الموعد الذي حددته الورقة المصرية في يونيو المقبل لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية مناسبا ومعقولاً وذلك بعد قرار الرئيس عباس الموافقة علي توصية اللجنة بتأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في يناير المقبل. وشدد ناصر في تصريحات خاصة ل روزاليوسف علي ضرورة توقيع الورقة المصرية وتوافق كل الفصائل.. مشيراً إلي أنه لا يجوز أن يبقي الخلاف مستمراً. وتابع : نحن مع الورقة المصرية لأنها هي أساس الإتفاق ونأمل أن توقعها حماس بسرعة لأنها تحل الإشكال القائم، ولأن الوضع الحالي يسير من سيئ إلي أسوأ. وأوضح أنه لاتجوز أن تجري إنتخابات قبل المصالحة مشيراً إلي أن الإنتخابات تواجه مشاكل في القدسالمحتلة بسبب الاحتلال، وفي قطاع غزة بسبب حماس إلي جانب فلسطيني الشتات إذ لاتوجد الوسائل المناسبة أو القوانيين التي تحدد طريقة انتخابهم. علي صعيد متصل قال القيادي في الحركة ، صلاح البردويل، في بيان صحفي إن تصريحات عباس حول تفاوض الحركة سراً مع الاحتلال الصهيوني لا أساس له من الصحة، وتابع إننا نؤكد رفضنا للمفاوضات السياسية مع الاحتلال، ونؤكد رفضنا لخيار الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة. وأضاف في تعقيبه علي اتهام الرئيس عباس ل حماس بأنها تتفاوض سراً مع إسرائيل حول إقامة دولة بحدود مؤقتة أن حماس مستعدة لأن تقدم لإسرائيل هدنة تستمر 10 سنوات لكنها لن تفاوض الاحتلال. من جانبه أكد محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس أن أوروبا تسعي للحديث مع حركته بهدف فهم مواقف الحركة وليست للتفاوض معها. وشدد الزهار علي أن العوائق التي تحول دون التوقيع علي ورقة المصالحة المصرية يمكن تجاوزها، مضيفا وصلنا إلي مرحلة كسر الهوة وردم الفجوة. وفي تصريح معاكس تماما لتوجه حماس قال أحمد يوسف وكل وزارة الخارجية بحكومة غزة أن نية السلطة التوجه إلي مجلس الأمن والطلب منه ترسيم الدولة الفلسطينية علي حدود الرابع من يونيو 1967 خطوة جيدة وإيجابية، لكنها تحتاج إلي حشد فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي، مطالبا أن يحسب الفلسطينيون تحركاتهم جيدا لضمان التصويت علي هذه الطرح.