يقوم اتحاد الكرة خلال 48 ساعة بعد التنسيق مع المجلس القومي للرياضة بتقديم ملف كامل حول الأحداث المؤسفة والاعتداءات التي تمت من قبل حثالة الجزائريين قبل وخلال وبعد مباراة مصر والجزائر الفاصلة التي أقيمت بالسودان يوم الأربعاء الماضي وانتهت بتأهل الخصم بعد الفوز بهدف يتيم إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويتضمن الملف شرائط فيديو وصوراً ومحاضر شرطة تم إجراؤها بالسودان والاستعانة بتقارير اتحاد الكرة السوداني حول المباراة والتي أقيمت تحت بند عالية المخاطر الموجود بلائحة الفيفا رقم 28 والذي يستند إليه اتحاد الكرة في ملفه وأنها لم تقم في جو ودي رياضي. كان سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بعد حضوره خطاب الرئيس مبارك أمس في افتتاح الدورة البرلمانية بصفته عضو مجلس شوري قد توجه إلي المجلس القومي للرياضة بصحبة هاني أبوريدة نائب رئيس اتحاد الكرة وعضو المكتب التنفيذي بالفيفا لحضور اجتماع مع المهندس حسن صقر وتم استدعاء المستشار عادل الشوربجي رئيس اللجنة القانونية باتحاد الكرة بعد الاتصال الهاتفي الذي تم بين زاهر والشوربجي ليلة أمس الأول لتحديد ملامح الملف، وما هو المطلوب من مستندات وأشرطة وصور محاضر لتقديمها إلي الفيفا للحفاظ علي حقوق آلاف المصريين الذين تعرضوا للاعتداء والتحرش في السودان، بالإضافة إلي صون كرامة الشعب المصري بالكامل وعدم التفريط في حقوقه. من جانبه رفض صلاح حسني سكرتير عام اتحاد الكرة أن يكون الهدف من تقديم الملف هو إعادة مباراة مصر والجزائر للصعود إلي كأس العالم بجنوب أفريقيا لأنه لقاء رياضي وارد لأي فريق فيه أن يحقق المكسب أو الخسارة وإنما الهدف من تقديم الملف هو ما حدث خارج وداخل الاستاد من الجماهير واعتداءات بربرية لإصدار قرار بعقوبات ضد الجزائر، كما تقرر عدم مشاركة منتخب الكرة النسائية في بطولة شمال أفريقيا شهر مارس المقبل خشية حدوث أي مكروه للبعثة في ذاك الوقت التي ستقام بالجزائر وهو ما ينطبق علي بقية الأنشطة الرياضية مع اتحاد شمال أفريقيا الذي يترأسه الجزائري محمد بن روراوة والذي كان أحد القيادات التي نظمت حرب الكرة ضد مصر خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع الإعلام الجزائري وأن ذلك ضمن تعليمات القيادة السياسية. من جانبه طلب المستشار عادل الشوربجي رئيس اللجنة القانونية بالجبلاية والتي تضم كلاً من المستشارين علي فهمي وهاني صبري بالإضافة إلي الدكتور علي فهمي رئيس قسم المرافعات بجامعة القاهرة من وسائل الإعلام عدم توضيح بعض النقاط الذي سوف يرتكن إليها الجانب المصري في ملفه والحفاظ علي سريته حتي لا يقوم المنافس بإفساده في أروقة الاتحاد الدولي. اختتم كلامه بأنه يقوم بدراسة بعض النقاط القانونية للاستناد إليها. وعلمت روزاليوسف أن الجزائر تسعي للضغط علي الجانب السوداني لعدم تقديم تقارير تدينهم في معركة 18 نوفمبر حتي لا يتم تقديمها إلي الفيفا، ويبدو أننا سوف ندخل في حرب جديدة مع الجزائر في أروقة الاتحاد الدولي.