تقدم 70 ناشطًا حقوقيا بمذكرة ضد منظمة فريدوم هاوس المسماة "ببيت الحرية الأمريكية" للمجلس القومي لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية وعشر منظمات أخري مطالبة بوقف نشاطها في مصر لتبنيها مشروعات سياسية تستهدف السيطرة علي المجتمع المدني المصري واصفًا إياها بالداعمة للصهيونية. ذكر مركز عرب بلا حدود في نص الشكوي التي حصلت "روزاليوسف" علي نسخة منها أن المنظمة قامت بتنفيذ مشروع سياسي يستهدف بناء منظومة جديدة تحت مسمي "الجيل الجديد من المجتمع المدني" بالمخالفة للقانون والدستور المصري والميثاق الدولي لحقوق الإنسان وطبيعة منظمات المجتمع المدني الذي لا يتدخل في الشئون السياسية أو التوجيه السياسي بل يقتصر دوره فقط علي الجانب الاجتماعي والثقافي. ووصفت المذكرة مشروع الجيل الجديد بالميليشيات التي تحل محل المجتمع المدني التقليدي الذي هو من إفرازات المجتمع بكل ألوان طيفه معتبرة أن ذلك تعد علي خصوصيات المجتمع المصري ومحاولة لفرض أجندة أجنبية عليها بالإضافة إلي أنها محاولات من قبل بعض العلمانيين المتطرفين الذين يحاربون القومية العربية لصالح الصهيونية. وشملت الشكوي قيام هاكر خاص من أنصار المنظمة الأمريكية بتدمير مشروعات مركز عرب بلا حدود خاصة بالديمقراطية وحقوق الإنسان علي شبكة الإنترنت مثل مشروع بوابة الديمقراطية.. القيد في الجداول الانتخابية والحملة الوطنية لمناهضة التعذيب لافتة إلي توقيع 70 ناشطًا سياسيا وحقوقيا علي المذكرة والمطالبة بوقف نشاط المنظمة الأمريكية في مصر. من جانبها، قالت فريدوم هاوس إن مركز عرب اطلق حملة "لمناهضة صهيونية نشاط المؤسسة" بعدما رفضت الفريدوم تمويل مشاريع المركز المصري في حين أن مركز عرب قال هذا الادعاء عارٍ من الصحة واصفًا ملتقي التمويل الأجنبي "بالمتسكعين" علي حد ما ورد في بيان المركز. وشكل مركز عرب فريقًا قانونيا لتقديم مذكرة للنائب العام في محاولة تنظيم وقفة احتجاجية تشارك بها القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني مع انضمام شباب من حزب العمل وحركة كفاية وبعض منظمات حقوق الإنسان المصرية لحملة جديدة ضد نشاط المنظمة الأمريكية.