قالت صحيفة الاقتصادية السعودية إنها علمت من مصادر أهلية وشعبية في أم درمان العاصمة الوطنية للسودانيين أنهم شهدوا مجموعة من المشجعين الجزائريين الذين وصلوا السودان وبلغ عددهم نحو عشرة آلاف لمؤازرة منتخب بلادهم في أسواق شعبية في المدينة يشترون أسلحة بيضاء مثل: السكاكين والسواطير قبل 24 ساعة من موعد المباراة، إلا أن هذه الانباء لم تؤكد من جهات رسمية. كانت مناوشات خفيفة قد حدثت أمس الأول بين جمهور المنتخبين المصري والجزائري في مواقع مختلفة من الخرطوم تناقلتها فضائيات عربية، وخاصة أمام مقر السفارة الجزائرية في الخرطوم حيث تجمع آلاف المشجعين الجزائريين عقب أن نقلت السلطات السودانية بيع تذاكر المباراة إلي مقر السفارتين المصرية والجزائرية تخفيفا للزحام وعدم تصادم الجماهير في منافذ البيع التي حددها اتحاد الكرة في الخرطوم في الملعب الذي تجري فيه المباراة ومنافذ أخري في أماكن متفرقة من العاصمة المثلثة. وأكدت مصادر أمنية متنوعة ل«الاقتصادية» أن السلطات السودانية حشدت قوة أمنية لمنع شغب أو تلاحم بين جمهور المنتخبين قبل أو بعد المباراة، مشيرة إلي أنها توقعت مواجهات عنيفة عقب المباراة إذا آلت نتيجتها للجهتين سلبا أو إيجابا، إلا أن الجهات الأمنية في الخرطوم تعمل جاهدة علي حماية المشجعين من الطرفين وتهدئة الاوضاع بأي شكل كان وسلامة أرواح الجميع بالاستعانة بكل القطاعات الأمنية والمتطوعين من السودانيين الذين قدموا أنفسهم لمساعدة قوات الأمن. وكشفت ل«الاقتصادية» المصادر نفسها أن الجهات الامنية هناك وضعت خطة أمنية قوامها نحو 20 ألف جندي لتهيئة الاجواء الامنية المناسبة لضمان سير المباراة حتي نهايتها.. ولم تستقبل العاصمة السودانية مثل هؤلاء المشجعين الرياضيين منذ كأس الأمم الافريقية في عام 1970 وهي غير معتادة علي مثل هذه اللقاءات الدولية، وتريد السلطات فصل مشجعي البلدين بقدر المستطاع حتي لاتحدث سلسلة جديدة من أعمال العنف بعد التي حدثت في مصر والجزائر وفرنسا خلال الايام الاخيرة، وستخصص السلطات السودانية تسعة آلاف مقعد لمشجعي كل من البلدين أي 18 ألفا في الاجمالي.