أصدرت السلطة القضائية الإيرانية أحكاما بإعدام خمسة منشقين آخرين بحسب ما أعلنته وسائل إعلام رسمية أمس الأول. وقالت السلطة القضائية في بيان إنها أصدرت أحكاما بالإعدام بحق خمسة أشخاص وأحكاما أخري بالسجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وخمسة عشر عاما بحق 81 منشقا ممن ألقي القبض عليهم في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في يونيو الماضي. واتهم الخمسة الذين صدرت ضدهم أحكام الإعدام بوجود صلة لهم بالمعارضة الإيرانية ومن وصفهم البيان بالجماعات الإرهابية. علي صعيد متصل، منع صادق لاريجاني رئيس القضاء الايراني مدعي عام طهران من اصدار مذكرة اعتقال بحق زعماء الاصلاح مير حسين موسوي ومهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي. في تصريحات نشرتها قناة العربية في موقعها علي الإنترنت وقالت مصادر إن لاريجاني أبلغ عباس جعفري دولت أبادي أن اعتقال زعماء الاصلاح، قرار استراتيجي، وهو خط أحمر لايمكن ان ينفذ إلا بموافقة المرشد علي خامنئي، مشيرا إلي ان الاعتقال يكلف النظام ثمنا باهظاً، وقد تكون له عواقب وخيمة. من جهة أخري، شككت صحيفة "التايمز" البريطانية أمس في حقيقة وفاة الطبيب الايراني رامين بوراندارجاني الذي كان يعمل في سجن كهريزاك الايراني والذي قالت السلطات الايرانية انه توفي بالسكتة القلبية، فيما تقول المعارضة انه شهد عمليات تعذيب واغتصاب للسجناء والسجينات الذين اعتقلوا في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية. وقالت الصحيفة إن هناك ادلة قوية علي انه لم يمت بالسكتة القلبية، مرجحة انه ارغم علي الانتحار او تم قتله لانه كان شاهدا علي المعاملة الوحشية للمعتقلين من المعارضة. ونقلت الصحيفة عن اوساط المعارضة ان الطبيب بوراندارجاني اعتقل لمدة اسبوع عقب اغلاق السجن وارغم علي الشهادة بان المعتقل روح الله اميني مات بسبب التهاب السحايا وتم الافراج عنه بكفالة شريطة التزام الصمت عما شاهده في السجن. لكن الطبيب شهد امام لجنة برلمانية خاصة للتحقيق في احداث السجن ان روح الله اميني مات بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له في السجن وانه حاول كل ما بوسعه لانقاذ حياته لكنه عجز عن ذلك بسبب قلة الادوية واضاف ان القائمين علي السجن هددوه بالموت ان تفوه بكلمة عن اسباب وفاة واصابات السجناء حسبما نقلت عن موقع للإصلاحيين علي شبكة الانترنت. من ناحية أخري، تنظر طهران بشكل إيجابي إلي اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنسبة لتزويد مفاعل طهران البحثي بالوقود، لكن بشرط أن تتم عملية تبديل اليورانيوم علي أراضيها. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إسنا"، عن منوشهر متكي وزير الخارجية الإيراني قوله أن طهران تنظر إيجابياً إلي اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنسبة لتزويد مفاعل طهران البحثي بالوقود، لكن بشرط أن تتم عملية تبديل اليورانيوم علي أراضي ايران. في الوقت نفسه، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها مازالت تنتظر رد إيران علي مقترحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تخصيب اليورانيوم.