لم يصمد سوق الأتوبيسات طويلاً علي حالة الهدوء التي عاشها طوال الفترة الماضية بسبب تنوع الأسواق التي تستهدفها الشركات الستة العاملة داخل القطاع فلم تكد تدخل إتفاقية أغادير حيز الاتفاقية بدءًا بأتوبيسات تمسا المصرية حتي بدأت الشركات الأخري تعد العدة للاستفادة من الاتفاقية التي تسمح لمنتجاتها لدخول دول شمال افريقيا بدون رسوم جمركية مما يفتح لها سوقًا تصديرية جديدة بعدما وصلت السوق المحلية لمرحلة التشبع . وبدأ الصراع بين شركات تمسا وكاستور وهاشم باص وعبد الوهاب وغبور واجتذبت السوق شركة صينية جديدة هي شركة كنج لونج لم تزح الستار بعد عن نفسها حيث تبحث لها عن شريك مصري يدير استثمارات مصنعها الذي أخذت الموافقات المصرية علي انشائه بمنطقة خليج السويس، أكد عاملون في سوق الاتوبيسات أن مصر تحولت لمركز اقليمي لصناعة الاتوبيسات وتصديرها لدول المنطقة للاستفادة من الحوافز التصديرية ورخص العمالة وتوافر المكونات المحلية بأسعار جيدة مقارنة بالاستيراد من الخارج حيث يصل سعر الأتوبيس المصنع محليًا إلي ما يتراوح بين 500 و 700 ألف جنيه مقابل 1.5 مليون جنيه سعر مثيله المستورد. ويوضح المهندس صلاح الكموني عضو رابطة مصنعي السيارات أن نسبة المكون المحلي في الأتوبيسات المصرية مرتفعة للغاية تبدأ من 65٪ وحتي 80٪ ومن المتوقع أن يصل حجم الإنتاج حتي عام 2015 حوالي 50 ألف سيارة في حين أن الاحتياجات الفعلية للسوق المصرية لاتتجاوز 4 آلاف أتوبيس بما يسمح بتوفير طاقة انتاجية لتصدير الأتوبيسات المصرية لكل الدول المجاورة. ويشير المهندس صلاح الحضري رئيس رابطة مصنعي السيارات إلي أن هناك استراتيجيات عديدة للنهوض بصناعة الاتوبيسات نظرًا لأن نسبة المكونات المحلية والصناعات المغذية للسيارات كبيرة وتصل إلي 120 مصنعًا مما يمكن معه اللجوء لزيادة حجم الانتاج.