دعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز البرازيل إلي استعمال نفوذها الدولي لإنهاء ما وصفه ب"إرهاب" إيران، وذلك في خطاب أمس الأول أمام الكونجرس البرازيلي وقبل أسبوعين من زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إلي العاصمة برازيليا. وقال بيريز الذي تستمر زيارته أربعة أيام: "أعرف أن البرازيل ترفض التهديدات والدمار وترفض الإرهاب، وصوتُها الواضح سيتردد صداه في العالم أجمع". وأضاف: إن إسرائيل لا تستطيع تجاهل أن "هذه الحكومة (الإيرانية) تصنع أسلحة نووية وفي الوقت نفسه تدعو إلي تدمير إسرائيل". وقال متحدث باسم بيريز، الذي التقي أمس الرئيس لولا دا سيلفا، إن زيارة الرئيس الإسرائيلي هي لبحث "التغلغل الإيراني في أمريكا الجنوبية". وتعد زيارة بيريز التي تأتي بعد نحو أربعة أشهر من زيارة أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي هي الأولي لرئيس إسرائيلي إلي هذا البلد منذ 43 عاما. وبالتزامن مع الزيارة عقدت سفارة إيران في البرازيل مؤتمرا صحفيا عرضت فيه الجوانب الدبلوماسية والتجارية لزيارة نجاد وبينها شراء أراض برازيلية لتستطيع شركاتٌ إنتاج الصويا والذرة الوصول للسوق الإيرانية وأسواق أخري، إضافة إلي بحث التعاون في التكنولوجيا وإنتاج النفط والفضاء. ولم يشأ سفير إيران محسن شاطر زاده التعليق علي زيارة بيريز وذكّر بأن البرازيل حرة في تنظيم علاقاتها الدولية، قائلا: "نحن لسنا ضدها (الزيارة)، ولسنا محبطين". علي صعيد متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية أمس إن ايران تعمل علي جمع الأموال في أمريكا الجنوبية وتخصيصها لتمويل عمليات ارهابية. وأضافت الصحيفة أن بيريز عرض علي وزير الدفاع البرازيلي معلومات تشير الي أن إيران وحزب الله يعملان في مثلث الحدود بين البرازيل والأرجنتين وباراجواي حيث تنشط خلايا ارهابية تتاجر في الأسلحة والمخدرات وغسيل الأموال وتهريب الألماس. من ناحيته، قال الجنرال جابي أشكنازي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: إن المؤسسة العسكرية تستعد لكافة الخيارات ضد إيران بانتظار صانعي القرار لتحديد كيفية التصدي للبرنامج النووي لإيران. من ناحية أخري، نددت ايران بقرار جامعة اوكسفورد تأسيس منحة دراسية تكريما للفتاة الايرانية ندا آغا سلطان التي قتلت في طهران اثناء مظاهرات الاحتجاج علي نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية. وكتبت صحيفة "التايمز" البريطانية ان طهران اتهمت الجامعة في رسالة أرسلتها إليها بالانضمام إلي حملة "ذات دوافع سياسية ستسيء الي مصداقيتكم العلمية". واكدت طهران في الرسالة التي وجهتها السفارة الايرانية في لندن الي الجامعة ان اعداء النظام الايراني دبروا مقتل آغا سلطان في يونيو الماضي. واعتبرت إيران أن المنحة التي تم تأسيسها "ستضع اوكسفورد في خلاف مع باقي المؤسسات الاكاديمية في العالم".