أعلن وين جيا باو رئيس مجلس الدولة الصيني "رئيس الوزراء" أن بلاده ستتخذ حزمة من الاجراءات خلال السنوات الثلاث المقبلة لتدعيم الشراكة مع أفريقيا وأوضح خلال كلمته أمام المؤتمر الوزاري الرابع لمنتدي التعاون بين الصين وأفريقيا بشرم الشيخ أن هذه الاجراءات تتمثل في عدة نقاط. أولا: إقامة شراكة صينية افريقية في مواجهة النتائج السلبية لتغير المناخ وعقد مشاورات علي مستوي كبار المسئولين لتنفيذ التعاون في مجالات الارصاد الجوية والاقمار الصناعية وسبل استغلال الطاقة الجديدة ومكافحة التصحر وحماية البيئة. وأضاف أن بلاده قررت اقامة 100 مشروع في مجال الطاقة النظيفة في أفريقيا . ثانيا: إطلاق شراكة صينية أفريقية في مجال العلم والتكنولوجيا يتم خلالها تنفيذ 100 مشروع نموذجي للبحوث العلمية والتكنولوجية المشتركة فضلا عن دعم الصين ل100 باحث أفريقي في الصين. ثالثا: تقدم الصين 15 مليار دولار قروضاً ميسرة لافريقيا دعما للمؤسات المالية الافريقية لتقديم قروض للشركات الصغيرة كما تقوم الصين باسقاط فائدة القروض المستحقة حتي نهاية عام 2009 علي حكومات الدول المديونة الاقل نموا التي لها علاقات دبلوماسية مع الصين. رابعا: من اجل زيادة فتح السوق الصيني أمام المنتجات الافريقية تقوم الصينية بشكل تدريجي بمعادلة التعريفة الجمركية ب 95 ٪ من المنتجات الدول الافريقية والاقل نموا والتي لها علاقات دبلوماسية مع الصين كما تعفي الصين في عام 2010 حوالي 60٪من المنتجات الافريقية من الجمارك. خامسا: تقوم الصين بزيادة المناطق الزراعية بأفريقيا تدريجيا من اجل تعزيز التعاون الزراعي. سادسا: تقدم الصين المعونات الطبية المضادة للملاريا بقيمة 500 مليون دولار كما ستدرب 3 آلاف طبيب أفريقي. سابعا: لتعزيز الموارد البشرية تبني الصين 50 مدرسة في اطار الصداقة الصينية الافريقية كما تقوم بتدريب 1500 مدير مدرسة حتي عام 2012 فضلا عن زيادة المنح الدراسية التي تقدمها الحكومة الصينية لافريقيا إلي 5500 منحة في السنوات الثلاث الماضية كما تقوم الصين بتدريب 20 الف شخص في جميع المجالات كما تبادر الصين بتنفيذ برنامج البحوث المشتركة الصينية الافريقية لتعزيز التواصل بين العلماء بما يوفر أفكاراً جديدة للتعاون بين الجانبين. وشدد جيا باو علي ان تواجد الصين في أفريقيا لم يأت فجأة وأن دعم أفريقيا للصين ليس حدثا مؤخرا بل هو حدث قديم تجدد مؤخرا مشيرا إلي أن الصين تحترم دائما حق الدول الافريقية في اختيار نظمها بارادتها المستقلة ودائما ما تبحث عن مساعدة هذه الدول بأسلوب يناسب ظروفها الاجتماعية. وأشاد بالعلاقات الصينية - الأفريقية التي تساعد المجتمع الدولي بهدف تنمية أفريقيا واستقرارها ووضع هذه الدول علي الخريطة الاقتصادية لتحقيق أهداف الألفية للأمم المتحدة موضحا ان أفريقيا تواجه تحديات الازمة المالية العالمية وتغير المناخ وقضايا اخري ساهمت في تدهور الاسواق والاقتصاد وتقليص الاستثمارات الاجنبية. وأضاف أن المساعدات الصينية والدعم الصيني لافريقيا لم ولن يأتي مقرونا بأية شروط سياسية مؤكدا ان الصين ملتزمة بوعودها تجاه أفريقيا رغم الازمة المالية العالمية. وقال إن التبادل التجاري يزداد عمقا بين الجانبين يوما بعد يوم حيث وصل إلي 100 مليار دولار وزاد عدد الدول الافريقية ذات العلاقات المشتركة مع الصين إلي 53 دولة وقامت الصين بإنشاء 6 مناطق استثمارية في أفريقيا فضلا عن انشائها 1600 شركة تعمل في مختلف المجالات باستثمارات تصل إلي 6 مليارات دولار. وأشاد رئيس مجلس الدولة الصيني بالعلاقات المصرية الصينية التي ترجع إلي عام 1956 حيث كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين.