تظاهر اكثر من 200 امريكي أسود أمس الأول في واشنطن، احتجاجا علي سياسة اول رئيس اسود للولايات المتحدة، معتبرين باراك اوباما تجسيدا "للسلطة البيضاء في وجه اسود"، وطالبوا بعودة الجنود الامريكيين من افغانستان وبالغاء القيادة العسكرية الامريكية لافريقيا (افريكوم) وبعدم التدخل في فنزويلا وبانهاء الحصار المفروض علي كوبا. وانتقد المتظاهرون الرئيس الامريكي لاستمرار "الخطة الامبريالية الامريكية في العالم". وتعد هذه اول مظاهرة للأمريكيين السود ضد الادارة الجديدة منذ تسلم اوباما مقاليد الحكم في يناير الماضي. وقال اومالي يسيتسلا رئيس "تحالف بلاك ايز باك" للدفاع عن الحقوق المدنية: "نلاحظ ان باراك اوباما يمثل السلطة البيضاء في وجه اسود". ومن جهته، ألغي أوباما خطابه الذي كان من المقرر إلقاؤه غدا أمام نحو 3000 من النشطاء اليهود من أمريكا الشمالية في الجمعية العامة السنوية للاتحادات اليهودية بأمريكا الشمالية ، وذلك للمشاركة في مراسم تكريم ضحايا حادث قاعدة فورت هود العسكرية الأمريكية . ويتوجه أوباما وزوجته ميشيل غدا الي ولاية تكساس للمشاركة في تأبين ضحايا حادث إطلاق النار، واصفا الحادث بأنه من "أشنع ما شهدته قاعدة عسكرية أمريكية"، وذلك في كلمته الإذاعية الأسبوعية أمس الأول مذكرا بأن الجيش الأمريكي يضم أمريكيين من مختلف الطوائف والأصول. لكن صحيفة "التليجراف" البريطانية كشفت أمس أن نضال كان يتردد علي مسجد "دار الهجرة" في فيرجينيا الذي يؤمه ما وصفته الصحيفة بإمام راديكالي من أصل يمني هو أنور العولقي الذي كان يعد بمثابة المستشار الروحي لثلاثة من منفذي هجمات سبتمبر الدامية.