يسعي رئيس الوزراء السابق توني بلير للفوز بمنصب رئيس الاتحاد الأوروبي وهو المنصب الجديد الذي استحدثه الاتحاد في التعديلات الأخيرة التي تضمنتها اتفاقية لشبونة. حيث يمثل يوم الاثنين القادم في العاصمة الألمانية موعدًا للقاء قادة الاتحاد الأوروبي للاحتفال بتوحيد شطري ألمانيا وكذلك النظر في مستقبل الاتحاد الأوروبي. وسيمثل لقاء الاثنين الفرصة الأولي لرئيس الوزراء السويدي فريدريك راين فيلد - المكلف بتحديد قائمة المرشحين لمنصب رئيس المجلس الأوروبي - لحشد الرأي العام بعد توقيع التشيك- الاتفاقية. وبدأ راين فيلد إجراء مكالمات تليفونية مع القادة الأوروبيين وإلا بإنه سيكون بإمكانه عقد لقاءات مباشرة مع المرشحين المحتملين ببرلين، ويتوقع أحد الدبلوماسيين الأوروبيين أن يقوم راين فيلد بتقليص عدد المرشحين إلي اثنين فقط. وحسب المراقبين الأوروبيين فإن فرص توني بلير للفوز بهذا المنصب قد تقلصت بشكل كبير بسبب مجموعة من الدول الصغيرة بالاتحاد كونت جماعات ضغط سميت ب"الأقزام السبعة" من أجل أن يتولي واحد من هذه الدول هذا المنصب. ويؤكد حلفاء بلير أنه ما زال مرشحا للرئاسة إلا أن مرشحا جديدا قد ظهر في الأفق ممثلا في رئيس وزراء بلجيكا "هيرمن فان رومبوي". ويطالب رومبوي مع كل من قادة لوكسمبورج و هولندا بأن يكون منصب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي أكثر تأثيرا من منصب الرئيس وينضم إليهم كل من الدنمارك وفنلندا وأيرلندا والسويد مطالبين بأن يكون منصب رئيس الاتحاد منصبا شرفياً وليس تنفيذياً في محاولة تحسب لإبعاد بلير . ومن جهه أخري، دعا وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي الناتو إلي نشر قوات في وسط أوروبا حيث يري سيكورسكي أنه يحتاج إلي "إنعاش استراتيجي" من جانب واشنطن، مما يؤكد أهمية هذه المنطقة لدي الحلف.