قال السفير الصيني بالقاهرة وو تشون هوا إن بلاده تتفهم موقف مصر بالنسبة لحصصها في مياه النيل وتدرك حساسية هذه المشكلة مؤكدًا أن الصين لن تفعل ما يضر بمصالح الشعب المصري أو يمس أمنه القومي وقد قامت حكومتا مصر والصين بالتنسيق والتشاور لتوثيق وتبادل المعلومات والآراء في هذا الصدد وهناك اتفاق بين مصر ودول حوض النيل في هذا الموضوع. جاء ذلك ردًا علي سؤال حول قيام الصين ببناء سدود علي النيل في إثيوبيا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده السفير الصيني حول منتدي الصين- أفريقيا الذي سيعقد في شرم الشيخ الأحد المقبل. وحول الضوابط التي تنتهجها الصين لتحسين المنتج المصدر إلي مصر اعترف السفير الصيني بتدني مستوي السلع الصينية التي يتم تصديرها لمصر، مشيرًا إلي أنه يتم في الصين تصدير ما هو جيد وما هو رديء ولابد أن نعترف بأن المستهلك يتفاوت مستواه من بلد إلي آخر حسب مستوي المعيشة ونحن نعارض بشدة تصدير السلع الرديئة وقد اتخذت الحكومة إجراءات مشددة لمنع تصدير هذه السلع وتم في العام الماضي توقيع اتفاقية بين الجانبين تتعلق بفحص الجودة مما يساهم في تخفيض دخول مثل تلك السلع إلي السوق المصرية. وأشار إلي بدء عملية تصنيع الدواد بين مصر والصين والذي حقق نتائج إيجابية. وأضاف السفير الصيني أن رئيس الوزراء ون جياباو سيصل إلي مصر بعد غد الجمعة في زيارة هي الثانية له ويستقبله خلالها الرئيس مبارك كما يجري مباحثات مع د.أحمد نظيف ويوقع عددًا من الاتفاقيات مع الجانب المصري في مختلف المجالات. وأوضح أن منتدي الصين- أفريقيا سيصدر وثيقتين هما إعلان شرم الشيخ وخطة عمل التعاون بين الجانبين خلال الفترة من 2010-2012. وقال وو تشون هوا سفير الصين لدي مصر إنه بحلول عام 2008 بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين وأفريقيا 106 مليارات و800 مليون دولار منها 56 مليارا للواردات الصينية و800.50 مليار دولار للصادرات. وأضاف أنه مع التطور السريع والمستمر للعلاقات بين الصين وأفريقيا يزداد الاهتمام الدولي بالتعاون بين الجانبين في مجال المناخ، مؤكدا أن التعاون بين الصين والقارة الأفريقية ليس منغلقا عليهما ولا يرفض مشاركة الآخرين ولا يستبعد طرفًا ثالثًا ونحن نأمل في أن يكون التعاون الدولي مشتركا وليس صداما أو مواجهة بين مختلف الأطراف. وأكد أن سياسة الصين الخارجية تجاه القارة تقوم علي أساس الصدق والصداقة والمساواة والتمسك بمبادئ التعاون السلمي وتحقيق التكامل فيما بينهما لتعزيز قدراتهما علي أساس المصلحة والمنفعة المتبادلة في جميع المجالات من أجل التنمية المشتركة والتنسيق الوثيق بين الجانبين في المحافل الدولية. وأوضح أن بلاده تدعم عملية الإصلاح للأمم المتحدة وتؤيد زيادة التمثيل للدول الأفريقية في مجلس الأمن وتري أنها عملية معقدة وفي حاجة إلي مناقشات هادئة وتنسيق ومشاورات جدية بين مختلف الأطراف وفي حاجة إلي مزيد من الوقت لتجنب الخلافات ونحن نحترم المشاورات بين الدول الأفريقية واختياراتها.