تلقي وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، أمس اتصالا هاتفيا من نظيره الجزائري مراد مدلسي تناولا فيه عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلي رأسها جهود السلام في المنطقة وكذلك الاستعدادات التي تقوم بها مصر لاستضافة منتدي الصين - أفريقيا الذي يشارك فيه الرئيس بوتفليقة تلبية للدعوة الموجهة من الرئيس مبارك. وتطرق الاتصال إلي الإجراءات الجارية استعدادا لمباراة مصر والجزائر. وأعرب الوزيران عن أملهما في أن تكون المباراة بين منتخبي البلدين مهرجانا عربيا يعكس علاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين وزعامتيهما. كما تلقي أبوالغيط اتصالا من نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون تناول اجتماعات 6+3+1 التي تضم دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلي مصر والأردن والعراق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما تناول الاتصال الجهود المبذولة لتنشيط المفاوضات وكررت عليها الموقف المصري المؤيد للمطالبات الفلسطينية. وحول تأجيل الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط الذي كان من المقرر عقده 32 نوفمبر الحالي باسطنبول أشار أبوالغيط إلي أنه تم تأجيله بناء علي موقف عربي موحد يرفض اللقاء مع الجانب الإسرائيلي وممثله ليبرمان وزير الخارجية الذي يكرر صباح مساء مواقف لا يمكن أن تعكس اجتماعاً في اتحاد من أجل المتوسط وبالتالي وجد الجانب الأوروبي والرئاسة المصرية - الفرنسية المشتركة أنه لا يمكن المضي في اجتماع تحت هذه الظروف. وكشف الوزير عن طلب مصري قدم للأمانة العامة لجامعة الدول العربية لعقد اجتماع لجنة المتابعة العربية للسلام، وذلك للتباحث حول الخطوات المقبلة. من ناحية أخري جددت مصر رفضها المطلق للاعتداءات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي علي مدينة القدس بغرض تغيير الموقع الجغرافي والديموغرافي. وقال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في معرض تعليقه علي مشاركة مصر في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي بمدينة جدة لمناقشة الأوضاع الخطيرة التي تتعرض لها مدينة القدس والحرم الشريف إن مصر شددت في كلمتها أمام المنظمة علي أن القوة المسلحة مهما بلغ بطشها لن تفلح في سعيها لفرض الأمر الواقع كما لن تفلح في إضفاء شرعية علي وضع هو في الأساس غير قانوني مشيرا إلي أن مصر تجدد طلبها للمجتمع الدولي وعلي رأسه مجلس الأمن للقيام بمسئوليته والحيلولة دون إنفاذ إرادة إسرائيل المنافية للقانون الدولي وضرورة العمل بجد لحماية الشعب الفلسطيني خاصة أبناء القدسالشرقية، كما طالبت مصر في كلمتها منظمة اليونسكو بالعمل علي الحفاظ علي المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس باعتبارها تراثا عالميا. في الإطار ذاته حذرت مصر وبشدة من مغبة تواصل الاعتداءات علي البقعة المقدسة ومن خطورة المخطط الرامي لاستقطاع أجزاء من الحرم القدس علي غرار تجربة المسجد الإبراهيمي حيث لن يمكن التساهل مع هذا الأمر أو السكوت عنه وذلك نظرا لأهمية المدينة التي لن يكون هناك سلام بدون حل قضيتها حلا عادلا لتكون القدسالشرقية عاصمة لفلسطين، وذلك في إطار ما يعرف بحل الدولتين. فيما حذر الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصي من قيام إسرائيل بهدم المسجدم الأقصي. وأكد سلامة بعد وصوله إلي ميناء رفح البري أمس قادما من قطاع غزة، في طريقه إلي القاهرة، ومنها إلي دولة الإمارات أن العد التنازلي لهدم المسجد الأقصي قد بدأ من جانب إسرائيل بهدف إقامة الهيكل المزعوم.