عقدت اللجنة التحضيرية لملتقي قصيدة النثر، مؤتمرا صحفيا بنقابة الصحفيين للإعلان عن البدء في التحضير للدورة الثانية من الملتقي، المزمع عقدها في مارس 2010، افتتح المؤتمر الشاعر عاطف عبد العزيز أحد أعضاء اللجنة التحضيرية بكلمة قال فيها: انطلاق الملتقي الأول لقصيدة النثر في مارس 2009 كان إيذانا ببدء حقبة جديدة في علاقة المثقف بالسلطة، تلك العلاقة التي شهدت التباسا كبيرا. ومن ناحيته قال الشاعر فارس خضر: كان الملتقي الأول لقصيدة النثر بمثابة صدمة حقيقية لسلطة المحافظين، الذين أسرفوا علينا وعلي أنفسهم في تقديسهم الفائض للماضي، واستخدام عصاته الغليظة في تأديب من يصنفونهم في عداد المارقين، ونحن نطمع في استعادة القيمة الإبداعية باعتبارها القيمة الجوهرية التي يدافع عنها الشاعر الحق، عبر الدفاع عن التطور كقيمة مجتمعية كبري في سلم الحاجات الإنسانية. وأضاف: ربما بسبب سطوة هذا الماضي يبدو الشاعر الجديد هو الحفيد الأتعس حظا، فالميراث الذي يكلله بالتقاليد المزرية يكتظ بالإغراءات، لكنه في وجهه الآخر قيد عنكبوتي يجره كفريسة إلي فخاخ أكثر نعومة، يضاف إلي ذلك ميراثنا كأحفاد. وأضاف: ورغبة في الحفاظ علي بنيان الملتقي اضطرت اللجنة إلي قبول العديد من الخيارات الناتئة والغليظة بما في ذلك الشائعات المكذوبة بانقسام اللجنة التحضيرية للملتقي الثاني، فقد أصبحت اللجنة التحضيرية بعد تشكيلها الجديد تضم كلا من الشعراء والكتاب: إبراهيم داود وحسن خضر وشريف رزق وفارس خضر وفتحي عبد الله وعاطف عبد العزيز وعلي منصور وغادة نبيل ولينا الطيبي ومحمد هاشم ومحمود قرني ونجاة علي وهشام قشطة، برئاسة الدكتور علاء ثابت مقرر اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين. ومن المقرر أن تنطلق أعمال الملتقي تحت عنوان لا يزال قيد المداولات وهو: "قصيدة النثر والتعددية الثقافية"، وعلي ما في هذا العنوان من فوائض دلالية، فإننا نعتقد أنه بالإمكان القبض علي الكثير من القضايا الجوهرية التي تعتمل في إطارها بما لقصيدة النثر من رصيد مهم داخل أفكار ومداولات ما بعد الحداثة وكذلك بما لها من علاقة تحليلية وسردية تحتاج إلي إعادة طرح أسئلة كثيرة حول مفهوم النص الإنساني وكيف تتحقق له شروط الذيوع في إطار أفكارنا حول الهوية المجروحة وثقافة الأقليات والهوامش المهملة التي أقصاها النص الزاعق الذي قاد الدولة القومية إلي الهلاك. وسوف يتشكل ملتقانا القادم حول تنمية الأفكار التي حققت درجة من الايجابية والتفاعل في الدورة المنصرمة والي جانب المشاركة العربية التي ستشمل أجيالا ومناطق مختلفة ستكون هناك مشاركة عالمية وفعالة وثمة اتفاق يجري التفاوض بشأنه لدعوة الشاعر الأيرلندي الحاصل علي جائزة "نوبل" شيموس هيني، وكذلك سيقدم الملتقي مختارات من قصيدة النثر الأيرلندية، ومن المتوقع مشاركة خمسة من الشعراء الايرلنديين بمشاركة من المركز الثقافي الأيرلندي في دبلن. وفي تصريح لروزاليوسف أكد خضر أن الملتقي الثاني سيشهد تقديما لائقا لتجربة شعراء السبعينيات في مصر والعالم العربي، للرد علي الشائعات التي طاردت الملتقي الأول عن إهمالنا لشعراء السبعينيات، وتصحيحا للصورة بما لهذا الجيل من فاعلية وتأثير في مقابل الاستهلاك النقدي العاجز عن تقديم التجربة بشكل لائق. كما ستكون هناك جائزة للديوان الأول ستعلن اللجنة عن تفاصيلها قريبا، كما سيقدم الملتقي عددا من الفعاليات المشركة مع جامعتي عين شمس والقاهرة، بالإضافة إلي إعداد عمل شعري مسرحي، يقدم علي أحد مسارح القاهرة.