في الوقت الذي تستعد فيه مدينة شرم الشيخ لاستضافة الدورة الثالثة لملتقي الأعمال الصيني الأفريقي بحلول السابع من نوفمبر المقبل تتسارع خطي الشركات المصرية والصينية لإعداد خططها لتبادل المشروعات والدخول في شركات تسفر عن مزيد من التعاون الاقتصادي. يأتي ذلك في الوقت الذي حقق فيه التعاون التجاري بين الصين والدول الأفريقية طفرة كبيرة خلال عام 2008 متجاوزا حاجز 106 مليارات دولار بزيادة 32٪ عن عام 2007 كما تساهم رءوس الأموال الصينية في مشروعات استثمارية في 49 دولة أفريقية، وبلغت الاستثمارات الصينية المباشرة في أفريقيا حوالي 550 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2009 بزيادة 80٪ في الفترة المماثلة من العام السابق. وتشير الاحصائيات إلي أن حجم التجارة البينية بين مصر والصين بلغ 5.7 مليار دولار عام 2008 إذ شهدت الصادرات المصرية للصين ارتفاعا ملحوظا بنهاية عام 2008 حيث بلغت 408 ملايين دولار بزيادة تقدر ب70٪ عن عام 2007 كما بلغت الاستثمارات الصينية في مصر حتي نهاية عام 2008 ما يقدر ب1.1 مليار جنيه تمثل أهم القطاعات الاستثمارية في القطاع الصناعي بقيمة تقدر ب508 ملايين جنيه والقطاع الانشائي بقيمة تقدر ب380 مليون جنيه والقطاع الخدمي بقيمة تقدر ب221 مليون جنيه وبإجمالي عدد مشروعات يقدر ب656 مشروعاً. وتشير تقارير وزارة الاستثمار إلي أن الاستثمارات الصينية في مصر تشهد زيادة مطردة حيث توجد 865 شركة صينية تأسس 82٪ منها خلال الخمس سنوات الأخيرة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والانشاءات والسياحة والخدمات والصناعة والزراعة. أوضح المهندس أحمد السويدي رئيس مجلس الأعمال المصري الصيني أن الملتقي يمثل فرصة كبيرة للشركات المصرية والأفريقية لإقامة تعاون مشترك في مختلف المجالات خاصة أن الحكومة الصينية تعول كثيراً علي تعميق التعاون الاقتصادي مع القارة الأفريقية لافتا إلي أن اختيار مصر يأتي انطلاقا من موقعها الريادي في القارة الأفريقية.