بعد ساعتين فقط من محاولات متطرفين يهود اقتحام المسجد الأقصي المبارك بمساعدة قوات الاحتلال نجحت المساعي المصرية - الأردنية في رفع الحصار الإسرائيلي عن المسجد. وقال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: إن الوزير أحمد أبوالغيط كلف السفير المصري في تل أبيب ياسر رضا بإجراء اتصالات عاجلة مع المسئولين الإسرائيليين نجحت في منع تفاقم وتدهور الوضع إثر اقتحام القوات الإسرائيلية ساحة المسجد الأقصي صباح أمس. وأضاف زكي أن سفير مصر أعرب للجانب الإسرائيلي عن انزعاج مصر البالغ من الوضع الذي تفرضه قوات الاحتلال ومطالبة القاهرة بامتناع الجانب الإسرائيلي عن مثل هذه الممارسات لتداعياتها شديدة السلبية علي الأوضاع في المنطقة. وأوضح أن موضوع القدس يحظي لدي مصر بأولوية متقدمة، مشيرًا إلي أن المساس بالأوضاع الخاصة بالقدس عمومًا وبالحرم الشريف علي وجه الخصوص يمكن أن يقود إلي تفجير الأوضاع المتوترة أصلاً. وقال حاتم عبدالقادر مسئول ملف القدس في حركة فتح إن اتصالات أجرتها مصر والأردن أسفرت عن رفع الحصار الذي فرضته الشرطة الإسرائيلية علي المسجد الأقصي الذي شهد صباح أمس اشتباكات بين سكان القدس ومتطرفين يهود حاولوا اقتحامه لأداء طقوس دينية بمناسبة يوم "صعود الرمبام" إلي جبل الهيكل المزعوم وسط إطلاق كثيف للعيارات المطاطية وقنابل الغاز من قبل الشرطة الإسرائيلية. ووصف شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي ما حدث بأنه جريمة لاتغتفر مناشداً العالم أجمع الوقوف إلي جانب الفلسطينيين للدفاع عن الأقصي.