أعرب أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الاراضي عن قلقه من أن يؤدي رفع أسعار القمح المحلي بأعلي من الاسعار العالمية إلي قيام بعض ضعاف النفوس ببيع القمح المستورد علي أنه محلي للاستفادة من فروق الاسعار. وقال أباظة إن أمناء شون ومخازن قاموا خلال الفترة الماضية بالاتفاق مع التجار علي عدم استلام القمح من الفلاحين بدعوي أنه غير مطابق للمواصفات واستلموا المستورد وهذا أدي إلي بيع الفلاحين للمحصول بأقل من سعر تسليمه للبنك. وأضاف أن اللجنة الوزارية لتسعير القمح تجتمع خلال أيام لمناقشة كيفية وضع سعر ضمان للقمح يقترب من الأسعار العالمية مع تقديم حوافز للمزارعين. وأشار أباظة إلي أن المساحة المتوقع زراعتها الموسم المقبل تزيد علي 3 ملايين فدان وهناك محاولات لتقليل الفجوة بين الاستهلاك والاستيراد وأوضح أننا نستهلك 13 مليون طن سنويا بينها 6 ملايين يتم استيرادها. في سياق متصل نفي الدكتور حمدي الصوالحي استاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث ومستشار مركز معلومات مجلس الوزراء امكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح قائلا: إننا بحاجة لزراعة 4 ملايين فدان وهو ما يصعب تحقيقه في ضوء تقلب الاسعار ومحدودية المساحة الزراعية. وأشار الي أن حجم الفاقد من القمح بداية من زراعته حتي تخزينه يصل إلي 2.2 مليون طن سنويا تمثل 25 ٪ من نسبة الفاقد في الغذاء وهي كمية تكفي 5 ملايين أسرة.