لاقت التجربة الفريدة التي بدأتها كلية التجارة جامعة القاهرة بدعم الكتاب الجامعي ليصبح سعره 5 جنيهات فقط قبولا شديدًا من قبل الطلاب بالكلية حتي أن طلاب الكليات الأخري يناشدون رئاسة الجامعة بتعميم التجربة علي باقي الكليات.. وفي الوقت ذاته أبدي أعضاء هيئة التدريس استياءهم الشديد من تلك التجربة حيث ستضيع عليهم مبالغ مالية كبيرة كانوا يحصلون عليها مع بداية كل فصل دراسي من خلال بيع الكتب. وكانت منافذ توزيع الكتب بكلية التجارة قد شهدت زحاما شديدًا الأيام الماضية بسبب زيادة إقبال الطلبة عليها.. وعبرت إيمان عبدالحميد طالبة بالفرقة الثانية بالكلية عن سعادتها بتلك الخطوة التي تأتي في صالح الطلاب وأولياء الأمور بتخفيض سعر الكتاب الجامعي من 25 إلي 5 جنيهات، وولدت شعورا لدي الطلبة بالاهتمام والدعم لهم من قبل الجامعة. .. وليد نبيل الفرقة الثانية لم يتسلم سوي ثلاثة كتب فقط وتبقي له كتابان وأبدي قلقه من أن يكونا هاتين الكتابين غير مدعومين من قبل الكلية. فيما بدت الطالبة داليا محمد شعبان بالفرقة الرابعة استياءها الشديد من عدم التنظيم للدفع أو الاستلام مما نتج عنه زحام شديد أمام المنافذ. .. مصطفي عادل الفرقة الثانية بتجارة انجليزي أكد أن قرار تخفيض المصروفات لم يشمل شعبته وأن قيمة الكتب التي يحصل عليها يزيد علي 150 جنيها، وانتقد عدم التساوي بين الطلبة أو شعب الكلية المختلفة في قيمة المصروفات. .. سألنا الدكتور عادل مبروك عميد كلية التجارة عن سبب عدم توحد المصروفات في الشعب المختلفة فأكد أن شعبة التجارة الإنجليزي تدرس فيها كتب واردة من الخارج وتكلفتها مرتفعة جدًا، ورغم تدعيمها من قبل الجامعة إلا أنه لا يمكن تخفيضها أقل من 150 جنيها.. مشيرًا إلي وجود 10 منافذ لدفع المصروفات واستلام الكتب لمنع الزحام.. وأكد تعويض أعضاء هيئة التدريس وتحقيق هامش ربح مناسب لكل منهم، وأن تلك التجربة ستقضي علي مافيا المذكرات والملخصات. .. ومن جهة أخري رفض أساتذة الجامعة في الكليات الأخري بيع الكتاب الجامعي ب5 جنيهات وقالت الدكتورة هناء الجوهري أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة إن الأستاذ الجامعي ينفق علي كتابه منذ تأليفه حتي انتهاء طباعته بما يزيد علي 20 جنيها وتحدد التكاليف علي حسب نوع الورق والحجم وغيرها، ولذلك يلجأ أعضاء هيئة التدريس لبيع الكتب خارج الكلية في المكتبات لضمان توفير الربح.. وقبلت هناء تخفيض سعر الكتاب في حالة دعم الجامعة له لأنه هو الوسيلة الوحيدة الشريفة الذي يحسن بها عضو هيئة التدريس من دخله المتدني ويكون عوضا له عن التدريس في جامعات أخري مصرية أو أجنبية أو سلوكه لطريق غير مشروع كبيع الامتحانات أو الدروس الخصوصية.