يفتتح الرئيس حسني مبارك في الثامن من نوفمبر المقبل، اجتماعات المؤتمر الرابع لمنتدي التعاون بين الصين وافريقيا، والذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ بمشاركة 49 دولة افريقية والصين. صرح السفير ابراهيم علي حسن سكرتير عام المؤتمر ان الرئيس مبارك سوف يلقي بيانا شاملاً في الجلسة الافتتاحية للمنتدي والتي يحضرها عدد من رؤساء الدول الافريقية - خاصة الرئاسة الحالية والسابقة للاتحاد الافريقي ورؤساء الدول التي تتولي حاليا رئاسة التجمعات الاقتصادية والاقليمية. وأوضح أن المؤتمر سوف يناقش عدداً من الموضوعات الرئيسية التي تهم الجانبين الافريقي والصيني وفي مقدمتها قضايا الأمن والسلام وتحقيق اهداف التنمية الشاملة.. والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون والمشاركة بين الصين وافريقيا للتعامل مع المتغيرات والتحديات التي تواجهها دول القارة.. مع التركيز بشكل خاص علي ملفات البنية الأساسية والزراعة واعتبارهما الركيزة الرئيسية اللازمة لخلق مناخ مواتٍ لتشجيع الاستثمار من ناحية وتحقيق الأمن الغذائي وزيادة نصيب افريقيا في حجم التجارة العالمية من ناحية أخري.. وهي أمور تتسم بقدر كبير من الأهمية في ضوء الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي يشهدها العالم. وأضاف ان المؤتمر سوف يستعرض خلال مناقشاته مسيرة عملية المشاركة بين افريقيا والصين منذ انطلاقها عام 2000 كما سيجري تقييم شامل للانجازات التي تحققت لدعم التعاون بين الجانبين من خلال اعلان وخطة عمل بكين التي اعتمدتها قمة المنتدي والتي انعقدت منذ ثلاث سنوات في العاصمة الصينية بكين بحضور الرئيس مبارك. وأشار إلي أنه من المقرر كذلك أن يعتمد المشاركون في ختام اعمالهم إعلان وخطة عمل شرم الشيخ متضمنة برنامجا تفصيليا ومحددا لأنشطة المنتدي ومشروعات التعاون والمشاركة بين الصين وافريقيا خلال السنوات الثلاث القادمة، ولحين انعقاد المؤتمر الخامس ببكين عام 2012. في الاطار ذاته، شهد مقر وزارة الخارجية امس اجتماعا تنسيقيا عقده السفير ابراهيم علي حسن بسفراء الدول الافريقية المعتمدين بالقاهرة لاطلاعهم علي كل التسهيلات الخاصة بالمؤتمر.