حالة من الغليان سيطرت علي جماعة الإخوان المحظورة أمس بعد أن تصاعد الخلاف بين أعضاء مكتب الإرشاد من ناحية والمرشد العام للجماعة من ناحية أخري، حول تصعيد عصام العريان مسئول الجناح السياسي للجماعة لعضوية مكتب الإرشاد إلي صراع شرس عن من له الغلبة في إدارة شئون الجماعة. وتطور الأمر أمس بتقديم مهدي عاكف استقالته من إدارة الجماعة بعد الضغوط التي مارسها عليه محمود عزت منعًا لخروج خلافات الجماعة إلي العلن، ورفضه تصعيد العريان إلي مكتب الإرشاد، ورفض محاولة عاكف اختياره نائبًا له وفق ما تتيحه له اللائحة الداخلية للجماعة كخيار ثاني له. كان عاكف قد هدد بإعلان التنازل عن منصبه في بيان يوزع علي وسائل الإعلام، فراح محمود عزت أمين التنظيم يثبت سيطرته التامة علي الجماعة من خلال منعه من إصدار البيان بل منعه من الحديث للإعلام أو حتي استخدام هاتفه الشخصي ليتولي أحد أنصار عزت ويدعي أسامة محمد الرد علي هاتف عاكف ونفي ما قاله المرشد عن إصدار بيان يوضح تفاصيل الصراع الذي دار حول تصعيد العريان. استطاع مستشارو عاكف الإعلاميين من خلال ما يسمي باجتماع الرسالة الأسبوعية إقناعه بتأجيل إعلان خبر الاستقالة لوقت غير محدد لحين حسم الأمور داخليا وغادر عاكف مكتب الإرشاد في الواحدة والنصف ظهر أمس مستسلمًا لضغوط قيادات مكتب الإرشاد. فيما رفضت أمس محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عبدالله أبوهاشم استئناف أمر حبس عبدالمنعم أبوالفتوح وأمرت باستمرار حبسه احتياطياً علي ذمة القضية رقم 404 لسنة 2009 وحصر أمن دولة عليا المعروفة بقضية التنظيم الدولي للمحظورة.